سوريا، 2 مارس 2014، وكالات –

في تصريحات لوكالة الأناضول، توقع عمر أبو ليلى الناطقُ باسم هيئة أركان الجيش الحر – الجبهة الشرقية ، توقع تصعيد المواجهة بين جبهة النصرة وداعش/، مع انتهاء مهلة الأيام الخمسة التي منحها قائدُ النصرة في سوريا أبو محمد الجولاني لـداعش.

واستند أبو ليلى في رأيه إلى أن مقاتلي داعش انسحبوا خلال الأيام الماضية من عدد من المدن والبلدات في ريف حلب باتجاه مدينة الباب شرق المحافظة/، ليكونوا قريبين من معقلهم الأساسي في الرقة، إضافة إلى عملهم على إعطاب الطائرات في مطار “منغ” العسكري قبيل الانسحاب منه، /وسرقةِ القمح من محطة “الفيصل” على الطريق بين مدينتي تل رفعت وأعزاز،/ وأيضاً تعطيلِ محطة توليدٍ للكهرباء في تل رفعت، الأمر الذي أدى إلى انقطاع الكهرباء عن عشر بلدات بريف حلب.

ومضى بالقول، إن جميع المؤشرات تدل على أن الأمور تتجه نحو التصعيد بين التنظيمين، خاصة مع تصاعد الاشتباكات بينهما، خلال الأيام الثلاثة الماضية، في بلدة “مركدة” جنوبي محافظة الحسكة (شرق)، على الرغم من أن مهلة الجولاني لم تنقض بعد.

وحول السيناريو المحتمل للتصعيد، خاصة أن الجيش الحر يعد حليفاً لجبهة النصرة، ويرجح أن يدخل إلى جانبها في المواجهة مع “داعش”، أوضح أبو ليلى أن السيناريو المطروح هو تصعيد الهجوم على التنظيم في معقله الأساسي في الرقة وأيضاً في المدن والبلدات التي ما يزال “داعش” متواجداً فيها في محافظتي حلب وإدلب شمالي البلاد.

ولم يصدر عن التنظيمين الذين يحملان فكر القاعدة، أي موقف رسمي عن احتمالات المواجهة بين الطرفين، كما لا يتسنّ عادة الحصول على تصريحات من مسؤولين فيهما.

وتوعد الجولاني (داعش)، الثلاثاء الماضي، بتصعيد الحرب عليه في العراق وسوريا، إذا لم يدخل في تحكيم للشرع مع الجماعات التي تقاتله في سوريا، ممهلاً التنظيم 5 أيام للرد بشكل رسمي على ذلك وإلا واجه “المر العلقم”.

وفي كلمة صوتية منسوبة له، بثّتها مواقع مقربة من “النصرة”، قال الجولاني مخاطباً “داعش”: إن “رفضتم تحكيم شرع الله مجدداً، ولم تكفّوا بلاءكم عن الأمة لتحملنّ الأخيرة على الفكر الجاهل المتعدي، ولتنفينه حتى من العراق”.

وأمهل الجولاني التنظيم خمسة أيام للرد بشكل رسمي على مبادرته الجديدة، موجهاً إليه تهديدات مباشرة قائلاً: “صبرنا على تعدياتكم سنة كاملة دفعاً لمفسدة أعظم، إلا أنكم تعلمون المر العلقم الذي ذقتموه على أيد رجال الشرقية”، في إشارة إلى طرد الجيش الحر وفصائل إسلامية متحالفة معه لمقاتلي داعش من محافظة دير الزور شرقي سوريا، قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وشهدت فترة المهلة، انسحاب (داعش) من عدد من المدن والبلدات في ريف حلب الشمالي، وأبرزها “أعزاز″ حيث خاض التنظيم، خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، أولى معاركه ضد الجيش الحر وحلفائه من الفصائل الإسلامية للاستيلاء على المدينة الاستراتيجية القريبة من الحدود السورية مع تركيا.