دمشق، سوريا، 2 مارس، (جابر المر، أخبار الآن) –

حاول عساكره الوقف على الحياد إلى أن تم توريطهم وزجهم في الصراع الدائر في سوريا، هذا هو حال جيش التحرير الفلسطيني الذي يشعر عساكره بإذلال قوات النظام لهم، كما يكرههم المدنيين.

فساد الضباط ..
يتحدث بعض عساكر جيش التحرير الفلسطيني الذين التقت بهم أخبار الآن وآثروا عدم ذكر أسمائهم عن واقع جيشهم المرير فيقول “ض.ص”: “أنا بخدم بلواء حطين بقطنا، وضباطنا متل المناشير عالطالعة بدهم مصاري وعالنازلة بدهم مصاري، العميد أحمد خميس ووراه القعداء بتكون نزلتنا عالبيت نظامية، ما بيخلي حدا ينزل عبيتو بدون ما يدفعو اللي فوقو واللي تحتو، بيرفضلك الإجازة وبيبعتلك العسكري (مفتاحو) ليخبرك شو بتكلفك النزلة”. أما “و.ي” فيخبرنا عن الطريقة التي يحدثهم بها الضباط: “لما بتروح لعندو وبدك منو شي بيكون عميحكيلك إفهم علي يا بني وهو عميأشرلك بإيدو إنو بدو مصاري.. الله لا يشبعهم”.

الموت في عدرا العمالية ..
كانت أوضح تدخلات جيش التحرير الفلسطيني في الحرب الدائرة في سوريا هي الدفاع عن مؤسسة الغاز في عدرا العمالية، وعندما دخل الثوار المدينة وُضع جيش التحرير في الواجهة ومن وراءه قوات النظام ليضحي نظام الممانعة بالفلسطينيين أولا ثم بالسوريين ومن خلفهم حزب الله، يخبرنا أحد العساكر الناجين: “طلبنا مؤازرة قوات النظام ليردوا عنا جبهة النصرة ولم يلبوا ندائنا، كانوا يفرون تاركين عساكر جيش التحرير الفلسطيني بمفردهم”، أما “ن. ح” فيخبرنا عن الطريقة التي اختار بها الضباط من سيقاتل في عدرا ومن سيبقى في كتيبته: “جمعوا كل شي زعران بالكتائب وحكولهن إنو بدهم ياهم لحتى يوقفوا عالحاجز بعدرا وطبعا هدول الزعران كان عندهم استعداد يدفعوا مصاري لحتى يروحو يشبحو، ولما بلش يموت أعداد كبيرة منهم صارو ياخدو العساكر الدراويش”.
“محمد” يخبرنا عن أشهر أحداث عدرا بالنسبة لهم: “في عسكري من جيش التحرير طلبو منو يضرب الجامع بالهاون وأهلو جوا، ولما رفض الأوامر رجعوه عسجن الكتيبة وبعدين حولوه عالأمن العسكري”.

المخدرات تأكل الجيش من الداخل ..
يتحدث عناصر جيش التحرير عن كمية المسكرات والمخدرات التي يتعاطاها عناصر جيش التحرير، هذه التهمة التي طالما ألصقها النظام بالمتظاهرين أولا وثم بالثوار، يقول أحمد: “مرقت سيارة جيش حر بين الكتيبتين قوصت لهون ولهون وضلت رايحة، وبما إنو الكل محشش بالكتيبتين اشتبكوا ببعض وما عاد وقف الرصاص، والكل مفكر حالو عميحارب”، وعندما سألناهم عن كيفية دخول هذه المواد إلى داخل الكتائب أفادونا: “كل شي بالمصاري بيصير”.

أصر الفلسطينيون منذ البداية على الوقوف على الحياد، ومعظمهم اليوم حانق على اللواء طارق الخضرا قائد جيش التحرير الفلسطيني الذي زجه بأتون الصراع الدائر هناك. ويصيح الفلسطينيون أن هذا الجيش لا يمثلهم كما لا تمثل قوات النظام السوريين وينتظر حتى عساكره لحظة انهياره تماما.