دبي، الإمارات العربية المتحدة، 21 فبراير 2014، وكالات –

تشهد بعض التنظيمات المحلية المرتبطة بالقاعدة تصدر الشباب صفوف القيادة، حسب تقرير جديد أعدته الأمم المتحدة، ويأتي التقرير في الوقت الذي اعترف فيه زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بفقدانه السيطرة على داعش في سوريا.

كما أن هناك أدلة متزايدة على أن قادة إرهابيين محليين، أصغر سناً، وأكثر دراية بمحيطهم باتوا يتخذون قرارات مستقلة تتعلق بهجماتهم الإرهابية، متجاهلين بذلك أوامر الظواهري.

لاحظت دراسة أعدتها الأمم المتحدة تغييراً على مستوى العالم في الفئة العمرية لقيادات تنظيم القاعدة، وتحولاً عن القادة الذين تتراوح أعمارهم بين نهايات الأربعين والسبعين.

وقال التقرير: “قادة القطاعات الوسطى على وجه الخصوص يأتون بخلفية تاريخية مختلفة عمّن سبقوهم.”

وورد في التقرير أيضاً أن الذين يحظون “بأكبر قدر من التجربة في حقل الإرهاب” هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين سن المراهقة وبدايات الثلاثينات.

خبراء الأمم المتحدة وجدوا أن “القادة والمقاتلون الأصغر سناً يملكون منظوراً مختلفاً للسياسة الدولة؛ ويتمتعون بالقدرة على الترويج والدعاية بطريقة تتناسب أكثر مع أبناء جيلهم؛ كما أنهم أكثر قدرة على تحدي قاداتهم فيما يتعلق بالتكتيكات والأهداف.”

ولوحظ هذا التوجه في الجماعات المقاتلة في الصومال واليمن ونيجيريا ومالي وسوريا.

وحذر التقرير من أن النظرة السائدة بأن “جبهة النصرة” غير معنية بشن هجمات خارج سوريا غير دقيقة، فالتنظيم مرتبط بالقاعدة وينشط في نزاع يتطور بسرعة.

ونبه الخبراء الذين أعدوا التقرير إلى أن تنظيمات شرق أوسطية مرتبطة بالقاعدة بدأت تتجاهل تعليمات زعيم التنظيم الأم أيمن الظواهري، الذي اصبح زعيما للتنظيم عام 2011 بعد مقتل مؤسسه وزعيمه أسامة بن لادن، لكن تأثيره على التنظيم أصبح ضعيفا، كما يقول التقرير.