حلب، سوريا، 17 فبراير 2014، وكالات – 

قرر المجلس الأعلى للجيش السوري الحر المعارض في سوريا، الأحد، عزل اللواء سليم إدريس من رئاسة هيئة الأركان، وتعيين العميد عبدالإله البشير خلفا له.

وأعلن العقيد قاسم سعد الدين، العضوُ في المجلس في بيان حيثيات القرار, مشيرا إلى أنه جاء حرصا على مصلحة الثورة السورية, ومن أجل توفير قيادة للاركان تقوم بادارة العمليات الحربية ضد النظام, فضلا عن
العطالة التي مرت بها الاركان على مدى الشهور الماضية والأوضاع الصعبة التي تواجه الثورة السورية.

والعميد البشير كان يشغل منصب قائد المجلس العسكري في مدينة القنيطرة جنوبي البلاد، وانشق عن قوات النظام عام 2012.

وجاء في البيان “قرر المجلس العسكري الاعلى في جلسته المنعقدة بتاريخ 16 شباط/فبراير 2014 اقالة اللواء سليم ادريس من عمله كرئيس للاركان”، و”تعيين العميد الركن المجاز عبد الاله البشير رئيسا لاركان الجيش السوري الحر”.
             
واورد البيان حيثيات القرار على الشكل الآتي “حرصا على مصلحة الثورة السورية المظفرة، ومن اجل توفير قيادة للاركان تقوم بادارة العمليات الحربية ضد النظام المجرم وحلفائه من المنظمات الارهابية، وبسبب العطالة التي مرت بها الاركان على مدى الشهور الماضية، ونظرا للاوضاع الصعبة التي تواجه الثورة السورية ولاعادة هيكلة قيادة الاركان”.
             
وتلا البيان العقيد قاسم سعد الدين، العضو في المجلس.
             
ونشرت صفحات ناشطين على موقع “فيسبوك” صورة القرار بخط اليد موقعا من 21 شخصا بينهم سعد الدين. واشار البيان المكتوب الى حضور وزير الدفاع في حكومة المعارضة اسعد مصطفى الجلسة.
             
واوضح مصدر في المعارضة السورية رفض الكشف عن هويته ان المآخذ على ادريس تتمثل في “اخطاء واهمال في المعارك” و”ابتعاد عن هموم الثوار”.
             
كما اشار الى ان المأخذ الاساسي يكمن في “سوء توزيع السلاح” الذي كان يصل الى الاركان، على الكتائب المقاتلة على الارض.
             
وانشئت هيئة الاركان العامة للجيش الحر في كانون الاول/ديسمبر 2012 وعين ادريس قائدا لها.
             
وجاء ذلك في محاولة لجمع المجموعات المقاتلة ضد النظام على الارض وتوحيد قيادتها، وابقيت المجموعات الجهادية خارج الهيئة. الا ان هيئة الاركان التي تمكنت في الاشهر الاولى من تحقيق بعض الخطوات على صعيد تنظيم المجالس العسكرية للمناطق، ما لبثت ان تراجعت هيبتها مع انشقاق مجموعات مقاتلة بارزة عنها وتكوينها تشكيلات اخرى ابرزها “الجبهة الاسلامية” و”جبهة ثوار سوريا” اللتان اعلنتا انشقاقهما عن الاركان وعن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي يشكل الغطاء السياسي للاركان.
             
وعبد الاله البشير كان يتراس المجلس العسكري في محافظة القنيطرة (جنوب)، وقد انشق عن قوات النظام في 2012.
             
وقد قتل ابنه في المعركة ضد النظام في مطلع العام الحالي، بحسب ما اورد حساب للجيش الحر على “فيسبوك”.

إقالة رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر سليم إدريس من مهامه