سوريا , 11 فبراير 2014 , أخبار الآن –

في فيديو نشر على موقع عبد الله بن محمد المحيسني وهو أحد قياديي داعش سابقا وانشق عنهم قال ان ما يقوم به التنظيم من عمليات تفجيرية واستهداف للمنشات وقتل للرجال والنساء والأطفال والإنتهاكات في المناطق السورية هي أعمال مرفوضة , وهي لا تؤدي الا الى إِعمال القتل في المدنيين السوريين وايذائهم ولا بد من الكف عنها , وبين أنه يبرأ بنفسه عن هذه التصرفات .

ذهبت بنفسي الى اماكن تعرضت فيها لإطلاق النار ومحاولات القتل حتى عندما أتكلم أتكلم بشهادة حق وأسأل عنها يوم الوقوف بين يدي الله عز وجل ففي داركوش قالوا لي ان هناك مفخخة وانطلقنا الى هناك فأمسك بنا بعض رجال الجيش الحر فقلت لهم لقد جئت لأشهد على هذا الإنفجار فأذنوا لي بعد ايقاف فلما دخلنا فإذا بالسيارة المفخخة قد ضربت محطة مياه يشرب منها الناس وقتلت حارس هذه المحطة وجرحت ثلاث أطفال فهذا الذي فجر نفسه ما مصيره أمام الله سبحانه وتعالى وماذا سيقول عندما يقف بين يدي الله سبحانه وتعالى فاتصلت بأمير التنظيم وقلت له ان هذه المفخخة قتلت الناس واني في مكان الحدث , ولما ضربت مفخخة في كفلا نها ذهبت وشاهدت طفل قتل عمره 12 عاما وأخر فجر نفسه واحترق وقتل نفسه والان شخص أخر يفجر نفسه في المحطة ماذا يستفيد عندما يفجر نفسه أنا أبرأ بنفسي عن هذه الأعمال

يمان شواف موفد أخبار الآن إلى سوريا

شهادة لله … عنوان مقطع فيديو نشره عبد الله بن محمد المحيسني قيادي سابق في داعش يتحدث فيها عن المفخخات التي إستهدفت فيها داعش بعض المناطق المحررة وراح ضحيتها مدنيين وأطفال المحيسني وفي شهادته التي نشرها على مواقع وشبكات التواصل الإجتماعي وقف أمام أحد المفخخات التي قامت بتفجيرها داعش ووصف هذا العمل بالإجرام وقتل للمسلمين الأبرياء، لأنها لا تقتل سوى الأطفال والمدنيين، ويقول المحيسني إن هذا الأمر بلغ مداها وبلغ الخطورة حينما بدأت أرواح الأهالي تذهب سدى وهو يقصد المفخخات التي ترسلها داعش ويقسم المحيسني إنه لم يكن يصدق أن مفخخة تستهدف الناس، مضيفاً من غير المعقول أن نقتل الناس والمسلمين ونحن جئنا لنصرتهم وحمايتهم ؟! وكيف؟ نقتلهم بسيارتنا!

يتابع المحسيني من أجل ذلك ذهبت بنفسي إلى مواقع تفجير المفخخات وتعرضت لإطلاق نار ومخاطر وكل ذلك لأعرف الحقيقة ولا أتكلم عن جهل وعندما أتحدث يكون كلامي شهادة حق في دركوش تحدثوا عن مفخخة وذهبت بنفسي إلى هناك وعاينت المكان وسألت الأهالي وشهود وخلال طريقنا حاول عناصر من الجيش السوري الحر إعتقالنا وكان التهمة أننا من داعش فرد عليهم المحيسني أنه جاء ليشهد على ما حدث وسمح له بالدخول إلى دركوش  وعندما وصل إلى مكان الإنفجار كانت السيارة المفخخة ضربت أحد محطات المياه التي يشرب منها الناس وقتلت رجلاً حارس للمحطة وجرحت ثلاثة أطفال وأقسم المحيسني في شهادته أنه وقف عليها بنفسه، وتساءل كيف سيقف أمام الله من قام بتفجير نفسه وقتل وجرح مدنيين؟!

وقال المحيسني إتصلت بأحد قيادات داعش وقلت له لقد قتلت هذه المفخخة الناس والأهالي فرد عليه لم تقتل وأقسم له المحيسني أنها قتلت أبرياء وهو شاهد على ذلك، وإنتقل المحيسني للحديث عن المفخخة التي ضربت كفرناها وقال لم تقتل المفخخة سوى طفل عمره إثنا عشر عاماً وفي كفرنايا فجر شخص من داعش نفسه وإحترق وفي أورم الكبرى وقف المحيسني أمام إحدى المفخخات التي ضربت إحدى محطات الوقود وقال أنها قامت بترويع الأهالي في المنطقة.

هذه الشهادة التي نشرها المحسيني على مواقع التواصل الإجتماعي دفعت العديد من عناصر داعش إلى الإنشقاق عنها وكانت شهادة وإدانه واضحة لقتل داعش لأطفال ومدنين وأبرياء وتبرئ المحيسني من هذه المفخخات التي تنشر القتل والرعب بين الأهالي.