جنيف، 11 فبراير 2014، وكالات –
لوح وفد ُالمعارضة السورية المشارك في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2 ، بأنه سينسحب في الجولة المقبلة ما لم تشهد المفاوضاتُ الحالية تقدما لجهة التوصل الى حل سياسيٍ للازمة المستمرة منذ نحوِ ثلاثة اعوام.
واشار العضو في الوفد لؤي صافي ان وفد المعارضة طرح هذا الموضوع مع الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي خلال اجتماعه به صباح الاثنين، الا ان صافي شدد على مواصلة المعارضة التفاوض/ طالما ثمة َ أمل بالتوصل الى نقاط ايجابية.
وقال “لن نتهرب. لن نستسلم”، مضيفا انه في حال عدم حصول تقدم “لا يمكن ان ندعي اننا نقوم بشيء ما”.
واضاف “في تلك الحال سيكون من الصراحة القول اننا فشلنا”، مشيرا الى ان “الخطة البديلة” ستكون في مواصلة القتال على الارض، في النزاع الذي حصد منذ منتصف آذار/مارس 2011 اكثر من 136 الف شخص.
واشار الى ان الوفد المعارض المشارك في الجولة الثانية “يضم سبعة ممثلين للمقاتلين على الارض”، مؤكدا ان هؤلاء “ليسوا من ضمن الوفد المفاوض”.
من جهة اخرى اوضح صافي ان رئيس الوفد المعارض احمد الجربا لم يصل بعد الى جنيف نظرا “لالتزامات” سابقة.
وقال ان “السيد الجربا لم يحضر بعد، لكنه سيأتي… لديه بعض الالتزامات، لكن لا موعد محددا بعد لوصوله”.
واشار الى ان هذه الالتزامات “مرتبطة بما يحصل هنا”، في اشارة الى المفاوضات، موضحا ان “بعض من يتخذون القرارات ليسوا في جنيف”.
وردا على سؤال عما اذا كان تأخر الجربا في القدوم، دليلا على عدم رضا عن سير المفاوضات، اجاب صافي “اعتقد ان لديه كل الحق في القول انه غير راض عن وفد النظام… هؤلاء الاشخاص ليسوا جديين”.
وكانت الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2 بين وفدي النظام والمعارضة بدأت صباح الاثنين، مع ثبات الطرفين على موقفهما، بين سعي النظام للتشديد على اولوية “مكافحة الارهاب”، وتركيز المعارضة على هيئة الحكم الانتقالي و”عنف النظام”.
واقترحت موسكو الاثنين انضمام ديبلوماسيين روس واميركيين لعقد لقاءات مع الوفدين، وهو ما ألمحت واشنطن الى استعدادها للمضي فيه.
واعلنت الامم المتحدة ان الابراهيمي سيلتقي الجمعة، والذي من المقرر ان يكون يوم اختتام المفاوضات، نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الاميركي ويندي شيرمان.
واعرب صافي ان المعارضة “خاب املها بشدة” من موسكو، حليفة النظام، والتي زارها الجربا في الرابع من شباط/فبراير، بسبب دعمها المستمر للنظام.