المفرق، الأردن، 11 فبراير 2014 ، رويترز

افتتح متجران جديدان للبيع بالتجزئة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في شمال الأردن.

يقول المسؤولون عن المتجرين (تزويد) و(سيف واي) إن الهدف من إنشائهما هو توسيع نطاق الاختيار من المواد الغذائية المختلفة.
ويستطيع اللاجئون في محيم الزعتري استخدام قسائم الشراء التي يحصلون عليها من برنامج الأغذية العالمي في الشراء من المتجرين اللذين يبيعان اللحوم والدجاج والخضر والفواكه الطازجة وهي أصنافا لا تشملها المعونات الغذائية التي توزعها منظمات الإغاثة.

وقالت لور شدراوي من برنامج الأغذية العالمي “لأول مرة في داخل مخيم للاجئين هناك محل تجاري كبير أو سوبر ماركت يمكن للاجئين أن يختاروا بأنفسهم المواد الغذائية التي يريدونها وهي مساعدات من برنامج الأغذية العالمي.”

وقالت لور “برنامج الأغذية العالمي يقوم حاليا بتوزيع قسائم غذائية داخل المخيم قيمتها الحالية هي 18 دينار (أردني). ولكن نوزع بالمقابل أيضا كمية من الحصص الغذائية. ونحن تدريجيا سنخفض المواد في الحصة الغذائية ونزيد قيمة القسيمة حتى تصبح 24 دينارا للشخص كل شهر.”

وذكر لاجيء فر من سوريا قبل عام مع أسرته ويقيم حاليا بمخيم الزعتري أنه يفضل الشراء من أحد المتجرين على الحصول على حصة غذائية.

وقال اللاجيء أبو شادي “الكوبونات طبعا تظل أسهل وأحسن. وخدمة كويسة ونظافة وبس. يعني التسهيلات كثيرة الحمد لله. والشباب طيبين كلهم هون.. بسهلوا الأمور أكثر من برة.”

لكن بعض اللاجئين ذكر أن المبلغ الشهري المحدد للقسائم لكل أسرة لا يكفي لتلبية احتياجات العائلات كبيرة العدد.

وقال لاجيء آخر يدعى محمد ناجي “والله ما بتكفي الكوبونات. اللي عنده عائلة ما بتكفي. عم ندفع من جيبتنا قاعدين واحنا جايين هون لاجئين. اللاجيء جاي لا معه مال ولا معه شي يساعده. الكوبونات ما عم بتكفي.”

ويقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات لما يزيد علي نصف مليون لاجيء سوري داخل وخارج المخيمات في الأردن.

وذكرت لور شدراوي أن مشروع قسائم الشراء ضخ ما يزيد على 10 ملايين دولار في الاقتصاد المحلي الأردني.

وحرص برنامج الأغذية العالمي على أن يكون نصف العاملين في متجري التجزئة بمخيم الزعتري من سكان مدينة المفرق والنصف الباقي من سكان المخيم.