العراق، 11 فبراير 2014، وكالات –

قتل 21 مسلحاً من تنظيم داعش بانفجار سيارة ملغومة اثر خطأ فني بالتفخيخ اثناء توديع الانتحاري الذي كان مستعدا للانطلاق في منطقة الجلام شمال بغداد.
وذكرت المصادر الامنية ان “المسلحين كانوا يقومون بتصوير الانتحاري قبل الانطلاق بالسيارة المفخخة، ويلتفون حوله، لكن خللاً فنياً أدى الى انفجار السيارة”.
واوضح قائد صحوة سامراء مجيد علي ان “التفجير كان هائلا واسفر عن مقتل معظم الموجودين قرب السيارة المفخخة”.
ويقوم عناصر “داعش” بتصوير الانتحاريين قبل تنفيذ العملية واحيانا خلال التنفيذ ونشرها على مواقع جهادية، كجزء من حملة دعائية لعملياتهم. وتعد الجلام احد ابرز معاقل “داعش” في العراق، وتتميز بطبيعتها الريفية الوعرة التي تسهل عليهم التنقل والاختباء.

محاولة اغتيال
وقال قائد ميليشيا مؤيدة للحكومة لوكالة فرانس برس للأنباء إن المسلحين كانوا يصورون فيديو للثناء على المفجر الانتحاري الذي كان يقود السيارة عندما وقع الانفجار.
وفي الوقت ذاته، قال ضابط بالشرطة لوكالة اسوشيتد برس إن قوات الأمن هرعت إلى المنطقة اثر سماع الانفجار، وألقت القبض على 12 مصابا وعشرة مسلحين آخرين حاولوا الفرار.
وفي حادث آخر، نجا رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، ارفع السياسيين السنة في العراق منصبا، من محاولة اغتيال في مدينة الموصل شمالي البلاد.
وقالت الشرطة ومسعفون إن أحد افراد حراسة النجيفي أصيب عندما انفجرت قنبلة زرعت على جانب الطريق بالقرب من موكبه.
وزاد العنف الطائفي في العراق العام الماضي وبلغ معدلات لم تشهدها البلاد منذ عام 2007.
وتقول الأمم المتحدة إن 618 مدنيا على الأقل و115 من قوات الأمن قتلوا في هجمات الشهر الماضي.
ولكن أرقام الأمم المتحدة لا تشمل القتلى في القتال المستمر في الانبار حيث يسيطر مسلحون سنة مرتبطون بتنظيم القاعدة على مناطق في مدينتي الفلوجة والرمادي.