الولايات المتحدة، 11 فبراير 2014، وكالات –
تبدأ اليوم فى البيت الأبيض المباحثاتُ بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما والرئيس الفرنسى فرانسوا اولاند، الذى وصل واشنطن الليلة الماضية، وذلك فى أول زيارة يقوم بها زعيم فرنسى منذ ثمانية عشر عاما.
ومن المقرر أن تتركز المباحثات الأمريكية الفرنسية على الأزمة السورية والبرنامج النووى الإيرانى والأزمة الراهنة فى أوكرانيا، كما ستتطرق المباحثات ُإلى التهديدات الأمنية فى إفريقيا والقلق الفرنسى إزاء الأنباء التى ترددت عن تجسس ِالولايات المتحدة على البلاد، بالإضافة إلى العلاقات الاقتصادية.
وكانت الصحف الأمريكية قد ركزت على قيام الرئيس الفرنسى بزيارة الولايات المتحدة بمفرده، وذلك بعد انفصاله مؤخرا عن صديقته فاليرى تريافيلير التى استمرت علاقتها معه لوقت طويل.
وجاء الانفصال نتيجة لمزاعم علاقة عاطفية تربط الرئيس الفرنسى بممثلة أصغر سنا، وأشارت الصحف الأمريكية أن ذلك أحدث ارتباكا بروتوكوليا إذ كانت الدعوة فى الأصل موجهة إلى هولاند وبرفقته تريافيلير.
وقام الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الفرنسي فرانسوا أولاند بجولة في مزرعة توماس جيفرسون يوم أمس، واشادا بالعلاقات الفرنسية – الأمريكية طويلة الأجل.
وتمثل الجولة في مزرعة مونتيسلو بولاية فيرجينيا بداية زيارة دولة يقوم بها أولاند للولايات المتحدة وتستغرق ثلاثة أيام.
وقال أولاند “لقد كنا حلفاء في عهد جيفرسون ولافاييت. ومازلنا اليوم حلفاء، وسنظل أصدقاء للأبد”.
وكان جيفرسون، وهو أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة وثالث رئيس للبلاد، سفيرا للولايات المتحدة لدى فرنسا في الوقت الذي تم فيه اقتحام سجن الباستيل، وهو حدث أشعل الثورة الفرنسية.
وتأتى زيارة أولاند للولايات المتحدة في وقت تتسم العلاقات الثنائية بأنها قوية حيث اشاد الرئيسان بتحالفهما “المتجدد النشاط”.
وكتب أوباما وأولاند في مقالة افتتاحية مشتركة نشرت يوم الاثنين “منذ عشر سنوات، لم يتصور سوى القليلون أن يعمل بلدينا على هذا النحو الوثيق لسنوات عدة. وقد شهد تحالفنا في السنوات الأخيرة تحولا “.
وأضافت الافتتاحية التي نشرت في صحيفتي ((واشنطن بوست)) و ((لوموند)) أنه منذ عودة فرنسا إلى القيادة العسكرية للناتو قبل أربع سنوات، وسعت واشنطن وباريس تعاونها على نحو شامل وارتقيتا بتحالفهما إلى مستوى جديد.
وسوف يلتقى أوباما أولاند اليوم (الثلاثاء) في البيت الأبيض ويستضيفه على مأدبة عشاء رسمية