القنيطرة، سوريا، 11 فبراير، (براء عمر، أخبار الآن) –
تمكن الجيش الحر من التصدي للتعزيزات العسكرية لقوات النظام القادمة إلى محافظة القنيطرة من أجل استعادة السيطرة عليها ، وقال ناشطون إن قوات النظام تكبدت خسائر فادحة في الارواح والعتاد خلال المواجهات مع الجيش الحر ، تفاصيل أوفي في التقرير التالي .
“فجر الربيع” معركة انطلقت في الريف الجنوبي من محافظة القنيطرة منذ عدة أيام ، واستهدفت عدداً من المواقع العسكرية لقوات النظام ، وخلال أربعة أيام مستمرة من المعارك دارت خلالها اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة وقوات النظام ، انتهت بسيطرة المعارضة على مساحات واسعة من المحافظة.
يقول أبو عثمان القيادي في جماعة أنصار الهدى: “لقد قامت جماعة أنصار الهدى بالدخول إلى غرفة عمليات أسميناها (فتح الشام على خطى خالد) المتمثلة بجماعة أنصار الهدى ومشروع بناء أمة وحركة أحرار الشام ومن فضل الله عز وجل كان من بكورة أعمالها أن حررت مناطق واسعة من ريف القنيطرة ما يقارب 5 كم لسرايا ونقاط متعددة وذلك الهدف كان من أجل محاصرة التلال الحمر ولعل الله عز وجل يكرمنا أيضاً بعد ذلك بفتح الطريق إلى غوطة دمشق”.
سيطرت قوات المعارضة على أربعة عشر حاجزاً أهمها سرية عين التينة وحاجز إنعاش الريف الطبي الخاضع للاتحاد الأوروبي كما سيطرت على دبابتين تي 52 وعربات وأسلحة ثقيلة منها مدفع 23 مم المضاد للطيران واسلحة خفيفة من شأنها أن تساعدهم في متابعة هذه المعركة.
يقول أبو صهيب المقاتل في صفوف الجيش الحر: “تم اغتنام دبابتين تي 52 معدلة وتم اغتنام بي ام بي وتم اغتنام عدد من الأسلحة الخفيفة والثقيلة من قواذف أر بي جي ورشاشات ودوشكا وأسلحة فردية مثل مسدسات وبواريد (كلاشينكوف) وما شابه ذلك”.
وما كان من قوات النظام إلا أن ترد بالقصف بالبراميل المتفجرة على قرى وبلدات ريف القنيطرة التي خرجت من قبضتها وأصبحت تحت سيطرة المعارضة وليس غريباً في معركة مثل هذه أن يسقط فيها عددٌ كبير من القتلى والجرحى وأن تسكب دموع الفرح ابتهاجاً بالنصر الذي حلم فيه السوريين منذ سنين طويلة، بينما تبقى عيونهم متطلعة نحو ما تبقى من حواجز النظام في المنطقة .