الغوطة الشرقية، ريف دمشق، سوريا، 10 فبراير 2014، (جواد العربيني، أخبار الآن) –
يعمل الأطباء بالغوطة الشرقية على مواجهة جميع الصعوبات والتغلب عليها ، حيث تمكنوا من اجراء عشرات العمليات الناجحة ، كزرع الأطراف والعمليات القيصرية والعمليات العظمية ، بالرغم من عدم توفر أدنى مقومات العمل الطبي. المزيد من التفاصيل في سياق تقرير مراسلنا جواد العربيني من ريف دمشق .
مع واقع القصف اليومي الذي تعيشه مناطق ريف دمشق ، ومع واقع الإصابات الكثيرة التي تنجم عن ذلك القصف ، يبذل الأطباء هنا جهودا كبيرة لإنقاذ الأرواح ، حيث شهدت المشافي الميدانية خلال الشهور القليلة الماضية ، تطورا ملحوظا من خلال اجراء العشرات من العمليات الناجحة التي يمكن وصف إجراءها بالمعجزة ، في ظل النقص الكبير في الأدوية والأجهزة الطبية وانقطاع الكهرباء.
يقول الدكتور نجم الدمشقي وهو مختص بالجراحة : “نحن في المجال الطبي نعاني من شح كبير جدا سواء في المستهلكات الطبية أو على صعيد التجهيزات الخاصة بعلاج المرضى والمصابين بالأمراض المزمنة والأمراض الجراحية ، فعلى سبيل المثال لدينا حالات كثيرة من الأطفال الذين بحاجة لعمل جراحي ، فنضطر لتخديرهم بأبسط الإمكانات ، وإجراء عمليات جراحية لهم ضمن امكانيات بسيطة” .
في هذا المشفى الميداني الذي لا نستطيع ذكر اسمه خوفا من أن يتعرض للقصف ، يقوم الأطباء بزرع الأطراف للمصابين المتضررين من قذائف النظام ، إضافة لإجراء عمليات تفجير الصدر والقسطرة ، كما يقومون بإجراء ولادات قيصرية للحوامل ، إضافة لإجراء عشرات العمليات العظمية والجراحية ، كل ذلك وسط عدم توفر أدنى مقومات العمل الطبي .
يضيف الدكتور نجم الدمشقي قائلا : “الكثير من المستهلكات مثل مفجرات الصدر ، تصنيع أطراف صناعية ، تصنيع أنابيب خاصة ، هذه الإمكانات الضعيفة جدا ولدت هذه المعجزات الكبيرة وهذه الأمور التي أنقذت حياة الناس” .
أبو جهاد – ممرض يقول : “قمنا بعملية قيصرية ونجحت بالرغم من عدم توفر الأجهزة” .
تبقى الصعوبات التي تواجه هذا المشفى الميداني وغيره في الغوطة الشرقية ، هو كيفية تأمين الدواء للمصابين ومساعدتهم على استكمال علاجهم بعد اجراء العمل الجراحي لهم ، صعوبات يمكن وصفها بنظر القائمين على هذا المشفى بأنها الخطر الحقيقي الذي يهدد الجرحى بعد اجراء العمل الجراحي لهم .