طرابلس، ليبيا، 08 فبراير 2014، وكالات –

كانت مظاهرات حاشدة خرجت في وقت سابق من يوم امس في مدينتي طرابلس وبنغازي إحتجاجا على تمديد ولاية المؤتمر الوطني الليبي العام، ومطالبة بتسليم السلطة للقضاء.
ويشعر كثير من الليبيين بأن المؤتمر الوطني العام لم يحرز تقدما في ظل حالة الاستقطاب بين تحالف القوى الوطنية القومي وحزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمون.
 
وانتخب المؤتمر الوطني العام عام 2012 وكان من المفترض ان تنتهي ولايته في السابع من فبراير شباط. لكن اعضاءه مدوا ولايته لإتاحة مزيد من الوقت للجنة خاصة لوضع مسودة الدستور الذي يعتبر خطوة أساسية في عملية الانتقال السياسي في ليبيا.

وملأ المحتجون الذين كانوا يلوحون بأعلام ليبيا ويرددون هتافات تعارض تمديد ولاية البرلمان ساحة الشهداء في العاصمة طرابلس والساحة الرئيسية في مدينة بنغازي بشرق ليبيا.

وقالت عفيفة أحمد التي تعمل موظفة في طرابلس إن المؤتمر الوطني العام لم يفعل شيئا على مدى عامين ونصف العام منذ سقوط الزعيم السابق معمر القذافي.

وأضافت “لا يمكن أن يكون الوضع أكثر فوضى أو أسوأ مما هو عليه الآن.” ومضت تتساءل “ماذا قدم المؤتمر الوطني العام للبلاد؟ لا شيء.”

وتمر عملية التحول الديمقراطي في ليبيا بأزمة حيث تعرقل المواجهات بين المتشددين والقوميين عمل الحكومة كما لا يتمكن الجيش الذي أنشىء حديثا من بسط سيطرته في كثير من الأحيان.

وأوقفت ميليشيا في شرق البلاد تصدير النفط وهو مصدر الدخل الرئيسي للبلاد ولا يزال الملف الأمني مصدر قلق وتجلى هذا في خطف رئيس الوزراء علي زيدان نفسه لفترة قصيرة في اكتوبر تشرين الأول الماضي.