بيروت، لبنان، 2 فبراير 2014، وكالات –

تبنت جبهة النصرة في لبنان هجوما إنتحاريا بسيارة مفخخة إستهدفت محطة للمحروقات في مدينة الهرمل شرق لبنان، راح ضحيته أربعةُ أشخاص وخمسة عشر جريحاً . وأفاد مصدر أمني أن التفجير أدى الى اندلاع حريق كبير في المحطة الواقعة في الحي الرئيسي في المدينة. ويعد هذا ثاني تفجير خلال اقل من شهر يستهدف المدينة.
 
ويذكر أن هذا التفجير السابع الذي يستهدف الهرمل أحد مناطق نفوذ لحزب الله منذ تموز يوليو الماضي، بعيد الكشف عن مشاركته في المعارك الى جانب قوات نظام الاسد.
             
ووقع التفجير الاخير في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت في 21 كانون الثاني/يناير، وادى الى مقتل اربعة اشخاص.             
وتعد جبهة النصرة الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا، وتقاتل قوات نظام الرئيس بشار الاسد. وظهر اسم الجبهة الى العلن مطلع العام 2012، ويعتقد انها كانت ناشطة في الميدان السوري منذ صيف 2011.
وظهر اسم “جبهة النصرة في لبنان” عبر الاعلام المحلي خلال الاسابيع الماضية، وتم الربط بينها وبين جبهة النصرة في سوريا.
     
وكانت سيارة مفخخة انفجرت في المدينة نفسها في 16 كانون الثاني يناير، ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص.
وهذا هو التفجير الثاني الذي يستهدف هذه المدينة في شهر واحد، فقد قتل ثلاثة أشخاص في تفجير مماثل يوم 2 يناير/كانون الثاني الماضي تبنته أيضا “جبهة النصرة في لبنان”. وشهد لبنان سلسلة من أعمال العنف على خلفية النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس/آذار 2011.

وتفجير الهرمل هذا هو السابع الذي يستهدف مناطق نفوذ لحزب الله منذ يوليو/تموز الماضي، بعيد الكشف عن مشاركته في المعارك إلى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ووقع التفجير الأخير في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت يوم 21 يناير/كانون الثاني الماضي وأدى إلى مقتل أربعة أشخاص.

وقال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور إن “المنطقة تشهد موجات إرهابية أينما كان وكيفما كان”، ورفض في اتصال مع الجزيرة إعطاء مبررات لمثل هذه الأعمال “لأن ذلك يدفع المنطقة لنفق مظلم”، في إشارة إلى رفضه ربط العملية بموقف لبنان من الأحداث في سوريا.

من جانبه شجب الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة تمام سلام هذا التفجير الذي استهدف مدينة الهرمل، ودعا إلى “رص الصفوف لقطع دابر الفتنة”. وأدان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الانفجار، ووصفه “بالإرهابي”، ودعا الجميع إلى التوحد “حماية لوطننا وصونا لأهلنا”.