طرابلس، ليبيا، 23 يناير 2014 ، وكالات –
أكد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان مجدداً أنه لن يستقيل من منصبه قبل التوصل إلى توافق بشأن اسم خليفته، وذلك غداة فشل مذكرة بحجب الثقة عنه في المؤتمر الوطني العام الليبي.
وكرر رئيس الوزراء الليبي أنه سيتخلى عن طيب خاطر عن منصبه إذا توصل المؤتمر العام إلى توافق بشأن من سيخلفه.
وقال زيدان، في مؤتمر صحفي في طرابلس إثر اجتماع مجلس الوزراء “لن أستقيل إلا إذا استدعت المصلحة الوطنية ذلك”، مشيراً إلى أنه مدعوم من نصف أعضاء المؤتمر الوطني العام ولأنه ليس مستعداً “لخذلان” من انتخبه.
وأضاف أنه يرفض البقاء على راس حكومة تصريف أعمال في حالة استقالته.
ورفض زيدان التعليق على إعلان حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين، الثلاثاء سحب وزرائه الخمسة من الحكومة.
لكن مصدراً حكومياً أكد أن كافة الوزراء بمن فيهم وزراء الحزب الإسلامي، شاركوا في اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء.
وكان حزب العدالة والبناء برر الثلاثاء الانسحاب من الحكومة بفشل رئيس الوزراء في فرض النظام في البلاد بعد أكثر من عامين من الإطاحة بنظام معمر القذافي.
وقبيل ذلك أعلن 99 نائباً، معظمهم من الإسلاميين، فشلهم في جمع ما يكفي من عدد النواب (120 على 194) لتبني مذكرة حجب الثقة عن الحكومة لإسقاطها.
ويتولى حزب العدالة والبناء 5 وزارات من أصل 32، هي وزارات النفط والكهرباء والسكن والاقتصاد والرياضة.
وكرر رئيس الوزراء الأربعاء أنه ينوي إجراء تعديل وزاري في الأيام القليلة المقبلة.
ويتوقع أن يشمل هذا التعديل وزارات شاغرة مثل الداخلية، التي أصبحت شاغرة منذ استقالة محمد خليفة الشيخ في أغسطس 2013، إضافة إلى وزارات أخرى “يرغب من يتولونها في مغادرة الحكومة”، مثل وزير الخارجية.