الرياض، المملكة العربية السعودية، 20 يناير 2014، أخبار الآن –

قدرت مصادر طبية أن عدد المصابين بمرض التوحد في السعودية يتراوح ما بين 200 و 400 طفل سنويا. مرض يعد  تشخيصه من أكثر الإجراءات تعقيدا، اذ يتطلب توفر فريق عمل متكامل مكون من أقرباء المريض والطبيب المعالج ومختصين في الطب النفسي وعلاج التخاطب ،لوضع قاعدة بيانيات رئيسية تسهل توفير الخدمات العلاجية للمصابين.

سامي  طفل يبلغ من العمر خمسة اعوام  يجلس في غرفة مكتظة بالأطفال والنساء وحيدا  غير مبال بمن حوله ، ينكب على اللعب بالقلم دون ملل ..لكننه يشد انتباه من حوله اليه فحالته انهكت والده الذي لم يترك وسيلة و مستشفى الا و اخذه اليها خاصة وانه لم يكن يعلم بالمؤشرات الظاهرية للمرض وسمات التوحد التي تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة..
 يقول ابوسامي ..والد طفل متوحد
“تصرفات غريبه كل طفل يختلف في تصرفاته عن الثاني يمكن سامي كان عندو الصراخ وحركة اليد والنظر الى زاويه معينه بنظرة غريبه فوق او تحت اضافة الى خوفه الشديد من المجتمع والاطفال من حوله ايظا كان اجتماعيا جدا صفر خاصة في المناسبات كالزواج مع امه او ابوه وايظا في الاجتماعات المنزليه”
عبدالله ال طاوي ..مدير الشؤون الاجتماعيه بجده
|مرض التوحد اصبح مما لاشك فيه موجود ولدينا اعداد ولكن ينقصنا نوضح للعوايل ماهية المرض , اليوم انا قابلت احد اباء لديهم طفل متوحد لم يكن يعرف مؤشرات المرض عرفها عن طريق وسائل الاعلام في الاذاعه , يجب ان يكون هناك علم بالمرض من السنين الاولى للطفل فمتى كان هناك كشف مبكر يكون هناك علاج افضل واجود..
يجهل الكثير ماهية مرض التوحد  فهو حالة من عدم استيعاب المخ للمعلومات وكيفية معالجتها وتؤدي إلى حدوث مشاكل لدى الطفل في كيفية الاتصال بمن حوله  وضعف الاستجابة مع اضطرابات في اكتساب مهارات التعليم السلوكي والاجتماعي, فالشخص المصاب بالتوحد  يكون مختلفا عن غيره”
تقول     أ/ سهى السعدي ..مديره الجمعية السعوديه للتوحد بجده
“يعني عالميا يشخص  التوحد كتوحد بعد 3 سنوات هي مرحله الروضه اللي ما بيختلط فيها مع الاقران مابيبدا يتكلم مابيطلب اشيائه الاساسيه بعد كدا بتبدا التدخلات التاهيليه المبكر هاو التدخل المبكر للطفل..”
 
تشير الاحصائيات أن عدد المصابين بمرض التوحد في السعودية يتراوح ما بين 200 إلى 400 طفل سنويا، بمعدل طفل من بين كل 180 طفلا في المملكة وهو رقم كبير خصوصا ان العدد الذي يتم تشخيصه بشكل دقيق اقل بكثير من المرضى الموجودين فعليا .. اذ يعد تشخيص التوحد من أكثر الإجراءات تعقيدا، مما يتطلب توافر فريق عمل متكامل مكون من أقرباء المريض والطبيب المعالج ومختصين في الطب النفسي وعلاج التخاطب والتربية الخاصة والعلاج الوظيفي..