الرمادي، العراق، 19 يناير 2014، وكالات-
شن الجيش العراقي عملية واسعة النطاق ضد تنظيم داعش والارهابيين في مدينة الرمادي التي خرجت بعض احيائها عن سيطرة الحكومة، بحسب متحدث عسكري. وفرضت السلطات العراقية حظرا شاملا للتجوال على مدينة الرمادي حتى اشعار اخرى، بحسب المصادر الامنية. وقال الفريق محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع في تصريح ان الجيش العراقي شن عملية واسعة بغطاء جوي ضد عناصر داعش والقاعدة والارهابيين.
و كانت قد شنّت قوات عراقية خاصة عملية يشارك فيها اكثر من ثلاثة آلاف رجل للسيطرة على اكبر معاقل تنظيم “القاعدة” في محافظة الانبار، فيما وزع أفراد من (داعش) مناشير في الفلوجة ناشدوا فيها السكان حمل السلاح والوقوف الى جانبهم في معركتهم ضد الجيش.
وتشارك في العملية التي بدأت صباح أمس قوة من مكافحة الارهاب بقيادة قائد الفرقة الذهبية اللواء فاضل برواري ولواء الرد السريع بقيادة العميد ثامر محمد، بدعم جوي. وهي ترمي أيضاً الى استعادة جثث اربعة مقاتلين ينتمون الى الرد السريع انهار عليهم منزل مفخخ قبل ستة ايام، وكذلك جثث اربعة من مقاتلي الفرقة الذهبية اعدمتهم “داعش” بعد اسرهم قبل خمسة ايام.
وخلال الايام العشرة الاخيرة، خاضت قوات التدخل السريع معارك ضارية ضد “داعش” في هذه المنطقة وحاصرتهم من ثلاثة محاور.
وضيّقت قوات الرد السريع، وهي من ابرز القوات الخاصة العراقية، الخناق على ابرز مقار “داعش” في منطقة البوبالي الزراعية الواقعة في منطقة الجزيرة منذ اسبوع.
وتشتبك القوات العراقية يومياً مع مسلحي “داعش” في هذه المنطقة التي باتت في رأي مسؤول امني تمثل مقر عملياتها.
واتخذت “داعش” من البوبالي معقلاً رئيسياً نظراً الى موقعها الاستراتيجي الذي يقع بين الفلوجة والرمادي، ويحاذي نهر الفرات، ولسهولة التنقل والاختباء فيها لكثافة الاشجار وانفتاحها على الصحراء.
ولا يزال مسلحون من العشائر وآخرون من “داعش” يسيطرون على مدينة الفلوجة، فيما ينتشر آخرون من التنظيم نفسه وسط مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار، وجنوبها.