ريف إدلب، سوريا ، 14 يناير 2014 ، أخبار الان –

قال ناشطون لاخبار الان ان انتحاريا من داعش فجر نفسه بسيارة مفخخة استهدف فيها حاجزا للجبهة الإسلامية في بلدة رام حمدان شمال ادلب ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى و الجرحى.

وقال ناشط ان الانفجار وقع مساء الاثنين خلال مرور رتل “الجبهة الإسلامية” على أحد حواجز “احرار الشام” في مدخل بلدة رام حمدان باتجاه معبر باب الهوى الحدودي شمال ادلب”. و أشار المصدر إلى ان”الحصيلة الاولية لعدد القتلى أكثر من 22 قتيلا و 50 جريحا ، و من المرجح ارتفاع عدد القتلى نتيجة وجود حالات حرجة.

و تم نقل الجرحى إلى عدة مشافي ميدانية في بنش و معرتمصرين ، حيث وجه معارضون أصابع الاتهام إلى تنظيم داعش. ونفذ عناصر داعش 16 تفجيرا انتحاريا غالبيتها بسيارات مفخخة خلال الأسبوع الماضي, ما ادى الى مقتل عشرات المقاتلين والمدنيين.

وتأتي هذه التفجيرات على هامش المعارك المتواصلة بين الجهاديين وتشكيلات من مقاتلي المعارضة منذ الثالث من يناير الجاري, واثر توعد احد قادة “داعش” المرتبط بـ”القاعدة” باللجوء إلى السيارات المفخخة في حال واصل مقاتلو المعارضة حملتهم ضد تنظيمه. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن, أمس, “فجر 16 انتحارياً أنفسهم خلال الأسبوع الماضي, غالبيتهم في سيارات مفخخة, في حين استخدم آخرون أحزمة ناسفة”.

وأضاف ان “عشرات الأشخاص لقوا مصرعهم جراء هذا التفجيرات في حلب والرقة (شمال) وادلب (شمال غرب) وحمص (وسط)”, مشيراً إلى أن 39 مقاتلاً معارضاً قضوا اول من امس في تفجيرات حلب وادلب والرقة. وقال مقاتل في صفوف “حركة احرار الشام” التي تقاتل ضد داعش, ان عناصر هذه الاخيرة “يلجأون إلى التفجيرات الانتحارية لإرهاب الناس واخضاعهم, وليس فقط المقاتلين”, مضيفاً ان “هذه التفجيرات هي أحد أشد اسلحتهم فتكاً, ومن أسباب لجوئهم إليها هو نقص الوسائل الاخرى لديهم”.

وتدور منذ مطلع الشهر الجاري معارك بين “الجبهة الاسلامية” (التي تضم “أحرار الشام”) و”جيش المجاهدين” و”جبهة ثوار سورية” من جهة, وبين عناصر “داعش” الذي يطبق معايير متشددة ويرتكب عناصره ممارسات مسيئة تشمل أعمال القتل والخطف والاعتقال من جهة أخرى. وبحسب حصيلة جديدة للمرصد أعلنها أمس, فإن هذه المعارك أسفرت عن سقوط نحو 700 قتيل. وأوضح أنه “ارتفع إلى 697 عدد الذين قضوا منذ فجر يوم الجمعة الثالث من الشهر الجاري وحتى منتصف يوم (أول من) أمس السبت,وذلك خلال الاشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة, ومقاتلي كتائب إسلامية مقاتلة والكتائب المقاتلة من جهة أخرى في محافظات حلب وإدلب والرقة وحماة ودير الزور وحمص”. واشار الى مقتل 351 مقاتلا معارضا “خلال اشتباكات واستهداف سيارات للكتائب وتفجير سيارات مفخخة”, بينهم 53 أعدموا على يد العناصر الجهاديين,

فيما قتل 246 مقاتلاً من داعش بينهم 56 عنصراً على الأقل “جرى إعدامهم بعد اسرهم من قبل كتائب مقاتلة ومسلحين في ريف ادلب” في شمال غرب البلاد. وأدت الاشتباكات الى مقتل مئة مدني, بينهم 21 اعدمتهم داعش في مقرها الرئيسي بمدينة حلب, فيما قضى الباقون جراء إصابتهم بطلقات نارية في الاشتباكات. وأوضح المرصد ان “مصير المئات الذين تعتقلهم الدولة الإسلامية في العراق والشام منذ أشهر لا يزال مجهولا, كمثل مصير مئات الأسرى من الدولة الإسلامية” لدى الكتائب المقاتلة. وخلال المعارك, حقق مقاتلو المعارضة تقدماً في ادلب وحلب (شمال), فيما يحقق “داعش” تقدماً في الرقة (شمال) التي تعد أبرز معاقله. وأمس,

تواصلت المعارك العنيفة في الرقة حيث تمكن مقاتلو “الدولة الإسلامية” من بسط سيطرتهم على معظم أنحاء المدينة, وهي مركز المحافظة الوحيد الخارج عن سيطرة نظام بشار الأسد. وحاول مقاتلو المعارضة التقدم في الرقة خلال الايام الماضية, إلا أن التنظيم الجهادي شن هجوماً معاكساً مدعماً بتعزيزات استقدمها من دير الزور (شرق) وتمكن من إعادة إحكام قبضته على معظم احياء المدينة. وفي ادلب, يحاصر مقاتلو المعارضة المئات من العناصر في مقر “الدولة الاسلامية” في مدينة سراقب, وذلك غداة سيطرتهم على غالبية المدينة.

وفي حلب, تحاول القوات النظامية الإفادة من المعارك بين المعارضين والجهاديين, حيث قصف الطيران الحربي, أمس, مدينة الباب وبلدة حريتان في ريف حلب, بحسب المرصد. وكانت القوات النظامية سيطرت اول من امس على بلدة النقارين في ريف حلب, الا ان المرصد افاد امس أن مقاتلي المعارضة يشنون هجوما معاكسا على البلدة التي تشهد اشتباكات.وفي حمص, ارتفعت حصيلة قصف القوات النظامية على حي الوعر بقذائف الهاون اوا من امس, الى 21 قتيلاً, فيما توفي شخصان جديدان بسبب سوء التغذية جراء الحصار على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق.