دبي, 14يناير,2014 , متفرقات – 

في قصة تداولتها المواقع التواصل الأجتماعي وصف صاحب هذه القصة الذي رفض الكشف عن هويته ما حصل بطفولته قائلا: “تعرضت لأسوأ عملية جنسية يمكن أن يتعرض لها طفل، فقد تم اغتصابي جماعيا من قبل أقاربي وأصدقائهم (حوالي سبعة أشخاص)، ولم استطع أن اخبر والدي. كنا في زيارة عائلية بمناسبة عيد الأضحى لهؤلاء الأقارب عندما حدث ذلك والأسوأ من ذلك قام هؤلاء الأقارب بإخبار بقية أقربائي، فقام اثنان من أقاربي وهما لم يشهدا الحادث بتهديدي إما أن يخبروا الناس بما حدث أو أمكنهم من نفسي، فمكنتهم من نفسي! حدث ذلك وأنا في السابعة من عمري. 

هذه القصة وغيرها المئات تحصل اسبوعيا ان لم تكن يوميا في السعودية وذلك وفق للاحصاءات غير الرسمية لعدد من وسائل الاعلام ما يشير وفق اختصاصيين إلى وجود خلل ما إما في تربية الأهل او في مجتمعنا الغافل عن التوعية الصحيحة وهو ما ادى ذالك انشار هذه الجريمة البشعة بشكل ملاحظ يجب وضعة في عين الأعتبار و الوصول للحلول الجذرية.

 يقول عضو اللجنة الوطنية للطفولة الدكتور عبدالرحمن الصبحي أن الدراسات السابقة عن العنف ضد الأطفال ركزت على الجانب الجسدي وأغفلت الجنسي، الذي يعاني منه غالبية الأطفال، مشيرا إلى أن استخدام التقنيات الحديثة في التهديد والابتزاز بات يشكل ظاهرة، خصوصا مع صمت الأطفال خوفا من التهديد بنشر صورهم، مبينا أن 22.7% من أطفال المملكة يتعرضون للتحرش الجنسي و23% من حالات التعرض تتم خلال المراحل الدراسية الأولى، موضحا أن دراسة بوزارة الداخلية أشارت إلى أن 45% من الأطفال السعوديين يتعرضون للإيذاء بشكل يومي، لا سيما الأيتام الذين يمثلون نسبة 70%.

 وأشار أستاذ الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور سعود الكاتب إلى أن الإساءة الجنسية للأطفال تتم غالبا من شخص بالغ يعرفونه وله سلطة عليهم، لافتا إلى أن بعض الدراسات تشير إلى أن ربع الأطفال في السعودية يتعرضون للتحرش الجنسي بكافة إشكاله أي بمعدل طفل من كل أربعة أطفال، وأكثر من 70% من المعتدين على هؤلاء الأطفال هم من الأقارب.

 وليست هذه سوى حوادث جديدة و نسب وارقام تزداد كل يوم بسبب تقصير جهة ما في هذا الموضوع والسوأل هو هل وصل التحرش الجنسي بالأطفال في السعودية إلى مستوى الظاهرة؟