بغداد، العراق، 10 يناير 2014، رويترز –
تصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف مقرات للقوات الحكومية خارج محافظة الأنبار غربي العراق، حيث قتل امس متطوعون في الجيش بتفجير انتحاري في وقت استمرت المواجهات في الفلوجة والرمادي.
وغداة هجوم دام شنه مسلحون مجهولون على مقر أمني في منطقة العظيم شمال العاصمة، فجر مهاجم يرتدي سترة ناسفة نفسه أمام مركز للتطوع في وسط بغداد، مما أسفر عن مقتل 23 متطوعا وإصابة آخرين.
ويأتي هذا التصعيد في وقت استمرت الاشتباكات بين الجيش العراقي ومسلحي ما يعرف بـ”تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام” في مدينة الرمادي، في حين تشهد شوارع الفلوجة هدوءا حذرا.
وتركزت الاشتباكات في الأحياء الشرقية من الرمادي وعلى تخوم الأحياء التي يسيطر عليها المسلحون وتخضع لحصار من قبل الجيش الذي بث الجيش صورا تم التقاطها من الجو لعمليات تعقب وقصف لمواقع التنظيم.
أما في الفلوجة، فقد أفادت آخر الانباء أن عناصر شرطة المرور عادوا إلى شوارعها، رغم استمرار المسلحين المناهضين للحكومة في السيطرة عليها، في وقت بلغ عدد العائلات النازحة من المدينة أكثر من 13 الف عائلة.
وخسرت القوات الأمنية العراقية، السبت الماضي، الفلوجة ومناطق أخرى من الأنبار بعدما خرجت عن سيطرتها ووقعت في أيدي المسلحين، على أثر غضب شعبي أعقب فض الجيش لاعتصامات مناهضة للحكومة.
في غضون ذلك، دانت منظمة هيومان رايتس ووتش ما قالت إنها انتهاكات ارتكبتها الأطراف المتصارعة كافة في الأنبار غربي العراق، منتقدة على وجه الخصوص القوات الحكومية لقصفها بـ”شكل عشوائي” أحياء بالفلوجة.
كما استنكرت المنظمة انتشار المسلحين في الأحياء السكنية في المدينة وشن الهجمات في المناطق المكتظة بالسكان، مشيرة إلى أن قرابة 150 شخصا لقوا حتفهم في المحافظة بعد أكثر من 5 أيام على اندلاع المعارك.