الرقة، سوريا، 28 سبتمبر، (رمال نوفل، أخبار الآن)

تعتصم سعاد نوفل وهي مدرسة من مدينة الرقة منذ شهرين أمام مقر داعش إحتجاجا على الممارسات التي تقوم بها تلك الكتائب. سعاد تستمر في نهجها الثوري لرفع الظلم عن أهل مدينتها متحدية المخاطر التي يمكن أن تواجهها ولتشكل مثالاً يحتذى به في إكمال الطريق الذي خرج الشعب السوري من أجله منذ عامين ونصف
اتخذت طريقها في الثورة منذ البدايات واقفة في وجه ظلم النظام فشاركت في الإعتصامات والمظاهرات وعملت في المجال الإغاثي. بعد تحرير مدينتها سلكت نفس المنهج واستمرت بمواجهة الظلم بكل أشكاله لنراها تعتصم بشكل فردي منذ ما يقارب الشهرين أمام مقر داعش.
تقول المعلمة سعاد: “منذ عامين ونصف ثرنا ضد الظلم الذي تجسد في شخصية بشار ووالده منذ اربعة عقود نحن الآن محررين بالاسم فقط فلا زال الظلم موجودا في محافظة الرقة، لذلك قررت التظاهر والإعتصام والإستمرار في هذه الثورة ضد الظلم، الذي يتجسد في شخصيات وكتائب منها داعش التي تعتقل وتخطف وتحجز حريات لذلك قررت أن أتابع الثورة في هذه المحافظة وبكل مكان يتواجد به الظلم حتى وإن وجد في بيت أهلي يجب أن أثور ضد الظلم”.
تجلس قبل خروجها للاعتصام لتكتب رسالتها آملةً أن تجد في هذا اليوم آذانًا تصغي لمطالب شعبها.
تضيف سعاد: “أنا في كل يوم لدي رسالة يجب أن اوصلها وكتابة على هذه الورقة التي أصبحت صديقتي. الثورة مستمرة رغم كل الأخطاء الموجودة بها فالنهر يجمع كثيرا لكن فيما بعد يتنقّي فترجع مياهه عذبه، وثورتنا سترجع ثورة صافية نقيّة وستحرر سوريا بجهود الشرفاء بإذن الله”.
عملها الثوري متصلا برسالتها كمربية أجيال فتحاول من خلال عملها كمعلمة إيصال رسالة للأجيال القادمة أن طريق الحرية علينا أن نشقّه بأنفسنا.
تضيف سعاد: “أنا مربية أجيال وأهم شيء يجب أن أعلّمه لأبنائي هو عدم السكوت عن الخطئ وتصويبه والتحلي بالأخلاق الفاضلة يجب أن يكون لدينا جيل يعلم حقوقه وواجباته وهذه هي الرسالة التي يجب أن تصل للجميع .. جيل حر”.
سعاد إحدى الحرائر التي أبت إلا أن تكسر جدار الصمت من خلال إعتصامها بشكل يومي دون النظر إلى أي من المخاطر التي قد تصيبها مصرة على إكمال ما خرج الشعب السوري قبل عامان ونصف من أجله.