الرياض ، 30 ديسمبر 2013 ، رويترز –

يسعى مشروع تأهيلٍ سعوديٌ شامل الى تحويل وادي حنيفة من أنقاض الى متنزه شعبي لأهل الرياض والمقيمين فيها.
ووضع الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أميرُ الرياض حجر الأساس لبعض المشروعات الجديدة التي دُشنت حاليا في أجزاء من الوادي.
ويعد وادي حنيفة أطول وادي قرب العاصمة السعودية به مصدر مياه طبيعية. وتغطي مساحة الوادي أربعة الاف كيلومتر مربع من الأرض.

ويقع وادي حنيفة في وسط هضبة نجد المرتبطة بتاريخ المملكة العربية السعودية. فقد نشأت عائلة آل سعود الحاكمة في المملكة في واحة الدرعية بوادي حنيفة قبل أكثر من 200 عام مستفيدة من المياه الطبيعية والأرض الصالحة للزراعة.

وأدى النمو السريع للعاصمة السعودية الرياض الى سوء استغلال وادي حنيفة لتلبية الطلب المتنامي على المياه والموارد الطبيعية.

لكن وخلال السنوات العشر الماضية استثمرت الحكومة السعودية بشكل مكثف في مشروع على المدى البعيد يهدف الى تأهيل الوادي الى حالته الطبيعية كمصدر بيئي وتطويره لجذب السياح.

وزار الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير الرياض ورئيس الهيئة العليا لتطوير المدينة في الآونة الأخيرة أجزاء اكتملت ضمن مشروع التأهيل.

ووضع الأمير خالد بن بندر الذي رافقه نائبه الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز ووفد من الأعضاء الآخرين حجر الأساس لبعض المشروعات الجديدة التي دشنت حاليا في أجزاء من الوادي.

وقال الأمير خالد للصحفيين يوم الخميس (26 ديسمبر كانون الأول 2013) “ما قمنا به اليوم هو استكمال لما بُدء به لتطوير مجرى وادي البطحاء والتقائه بوادي حنيفة بالقرب من حي المصانع. وكذلك توسعة منتزه وادي نمار. فنتمنى التوفيق والنجاح لهذه المشاريع التي تسعى لهدف مُعين وهو توفير أماكن الراحة والتنزه للمواطنين والمقيمين في مدينة الرياض.”

وزار الأمير أيضا موقع التطوير في وادي البطحاء الذي تحول الى منطقة ترفيهية وسدا في وادي نمار حيث يجري إعداد متنزه جديد.

ويشرف المخطط البيئي الشامل لتأهيل وادي حنيفة على النقل الآمن لما ذكر انه نحو نصف مليار طن من القمامة ومخلفات البناء الملقاة في الوادي.

وقالت هيئة تطوير الرياض ان المشروع الذي يمتد طوله لنحو 80 كيلومترا يتضمن تركيب نظام صرف جديد لاستيعاب مياه الأمطار والسيول.

وقال ابراهيم السلطان رئيس مركز التصوير والمشاريع بالهيئة العليا لمدينة الرياض ان الوادي يتضمن العديد من المساحات الخضراء المنعشة.

واضاف السلطان “الجزء الذي تم إعادة تأهيله حوالي 80 كيلو متر مربع. يشتمل إعادة التأهيل وإعادة الوادي الى ما كان عليه سابقا.. مجرى للسيل وإعادة الغطاء النباتي وإعادة المتنزهات الطبيعية الى الوادي. الوادي ولله الحمد الان فيه اكثر من تسع منتزهات.”

وأردف “والحمد لله الان وصلنا الى ما وصلنا اليه من حال الوادي وأصبح متنفس للمدينة. وايضا يساعد على تقليل التلوث ويساعد في ايجاد رقعة خضراء أكبر. الغطاء النباتي وجانب التشجير ايضا ارتفع بالنسبة للمدينة.”

ويتضمن المشروع أيضا انشاء طريق للسيارات بطول 43 كيلومترا ومناظر طبيعية واسعة النطاق وتعزيز رقعة الأراضي الزراعية.

وفاز المشروع بعدة جوائز عالمية بينها جائز اغاخان للعمارة عام 2010.