بيروت , لبنان , 27 ديسمبر 2013, وكالات –

اتهمت قوى 14 آذار سوريا وحليفها حزب الله باغتيال الوزير السابق محمد شطح، الذي ينتمي اليها، والذي قتل اليوم في انفجار سيارة مفخخة في وسط بيروت.
             
وقال رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة في بيان نعي تلاه بعد اجتماع لقيادات في قوى 14 آذار في منزل سعد الحريري، ان القاتل هو نفسه الذي يوغل في الدم السوري واللبناني، القاتل هو نفسه من بيروت إلى طرابلس إلى صيدا إلى كل لبنان، القاتل نفسه من درعا إلى حمص إلى كل سوريا.

واضاف “القاتل نفسه، يستهدف ابطال لبنان منذ تشرين الاول/اكتوبر 2004 الى اليوم وقبل اسبوعين من انطلاق عمل المحكمة الدولية الخاصة بجريمة الرئيس الشهيد رفيق الحريري… قتلوا محمد شطح”.
             
ويشير البيان بذلك الى النظام السوري الذي تتهمه قوى 14 آذار بتنفيذ سلسلة عمليات اغتيال غالبيتها بواسطة عمليات تفجير استهدفت شخصيات سياسية واعلامية وامنية مناهضة لسوريا منذ نهاية 2004، ابرزها رفيق الحريري، رئيس الحكومة السابق ووالد سعد الحريري.
             
كما يقصد حزب الله، الحليف اللبناني للنظام السوري الذي يقاتل الى جانب قواته.
             
جاء هذا الاتهام بعد اتهام مماثل لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورد في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي وقال فيه “المتهمون بالنسبة لنا، وحتى إشعار آخر، هم أنفسهم الذين يتهربون من وجه العدالة الدولية، ويرفضون المثول امام المحكمة الدولية، إنهم أنفسهم الذين يفتحون نوافذ الشر والفوضى على لبنان واللبنانيين، ويستدرجون الحرائق الإقليمية الى البيت الوطني”.
             
وتتهم المحكمة الخاصة بلبنان، مقرها لايدشندام قرب لاهاي، المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري في تفجير ضخم في بيروت في 2005، خمسة عناصر من حزب الله، بالتورط في الجريمة.
             
والمتهمون الخمسة متوارون عن الانظار. ورفض حزب الله تسليمهم الى المحكمة التي يعتبرها “اداة اسرائيلية اميركية” لاستهدافه.
             
ويطالب خصوم حزب الله هذا الحزب بالانسحاب من سوريا تجنيبا لتداعيات امنية خطرة على لبنان. ويتهمونه بالاستقواء بسلاحه كونه الجهة الوحيدة التي تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، لفرض رايه على الحياة السياسية في لبنان.
             
وقال الحريري في البيان “الذين اغتالوا محمد شطح هم الذين اغتالوا رفيق الحريري، والذين يريدون اغتيال لبنان وتمريغ أنف الدولة بالذل والضعف والفراغ”.
             
واضاف “الموقعون على الرسالة لا يخفون بصماتهم. ولن يتوقفوا عن سلوك طريق الأجرام والإصرار على جر لبنان الى هاوية الفتنة، طالما هناك في لبنان من يغطي هذه الجرائم ويطالب بدفن الرؤوس في الرمال، ويبرر انتشار السلاح وقيام التنظيمات المسلحة على حساب الدولة ومؤسساتها”.
             
وطالب السنيورة باسم “قوى 14 آذار بضرورة تحويل ملف هذه الجريمة الى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان”.
             
والمحكمة مكلفة بالنظر في اغتيال الحريري وفي الاغتيالات التي لحقت بها في حال تبين ان هناك رابط بينها وبين جريمة الحريري.