أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 25 ديسمبر 2013، جريدة الإتحاد –
بدأت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية توزيع المساعدات الإنسانية على اللاجئين السوريين في الأردن، وذلك بعد الحملة التي أطلقتها تحت شعار “قلوبنا مع أهل الشام”.
وجمعت الحملة التي أطلقتها الإمارات الجمعة الماضية من خلال قنواتها المحلية نحو ثمانية وعشرين مليون دولار.
وتشرف الإمارات على مخيم في الأردن يقدر سكانه بأربعة الاف وثمانمئة شخص. كما تشرف أيضا على تشغيل مستشفى ميداني هناك.
وأشاد الوفد بمستوى الخدمات الإنسانية في المخيم الذي يمثل نموذجاً فريداً. واطلعوا على خطة الفريق الإغاثي الإماراتي وتفقدوا أقسام المستشفى الميداني، وقدموا مساعدات عينية في باحة المدرسة الموجودة في المخيم.
واستقبل الوفد طاقم المستشفى الميداني في منطقة المفرق بإدارة الدكتور سيف الكعبي الذي قدم عرضاً لمهام وأقسام المستشفى والعيادات المختلفة، حيث قال الكعبي إن المستشفى قدم العلاج لأكثر من 180 ألف حالة مختلفة وموزعة بين لاجئين سوريين وسكان منطقة المفرق، بمعدل يومي يبلغ 800 مريض، كما أجرى المستشفى العديد من العمليات والحالات الطارئة، وقدم خدماته الإنسانية.
وقال الكعبي إن “المستشفى يحاول التخفيف من معاناة اللاجئين الصحية، من خلال مرافقه التي تشمل تقديم خدمات منوعة في شتى التخصصات الصحية كطب الأطفال والباطنية، إلى جانب القلب والأسنان والجراحة، إضافة إلى غرفة للطوارئ وعمليات صغرى وغيرها”.
وأوضح أن المستشفى يضم كادراً تخصصياً يقارب الـ70 شخصاً، يتوزعون بين مختلف التخصصات المتوافرة في المستشفى، وينتمون إلى جنسيات مختلفة، بينهم إماراتيون وأردنيون ومصريون وسوريون. وبيّن الكعبي أن المستشفى الذي أقيم نجح في تقديم خدمات صحية إلى شريحة واسعة من اللاجئين السوريين، إضافة إلى سكان محافظة المفرق التي يقع فيها، وتصل نسبتهم إلى 25٪ من زوار المستشفى، وإجراء عمليات صغرى وولادات طبيعية، كما يوفر المستشفى الخدمات التقنية المتعلقة بمرضى القلب. ويتبنى المستشفى حملات توعية تعنى بأمور صحية منوعة كصحة المرأة والرضاعة الطبيعية، وكيفية الاهتمام بذوي الإعاقات وكبار السن، إضافة إلى خدمة الدعم النفسي التي يقدمها فريق نسائي إماراتي بشكلٍ دوري، وسيوفر المستشفى قريباً زيارات دورية لأطباء متخصصين في مجال الأنف والأذن والحنجرة.
ويتعاون المستشفى مع المنظمات العالمية الصحية، إلى جانب وزارة الصحة الأردنية، على توفير شتى العلاجات والخدمات التي يحتاجها زواره من المرضى على اختلاف حالاتهم الصحية.
ويضم المستشفى أقساماً عدة منها وحدة التصنيف الميداني الأولى، وقسم الطوارئ والغيارات والحقن والجبصين، والصيدلية وعيادة القلب ووحدة الباطنية، إضافة إلى وحدة الأسنان وعيادة النساء والتوليد وعيادة الأطفال، إلى جانب عيادة الجراحة والمختبر ووحدة الأشعة السينية وخدمات إسعاف.
بعد ذلك، تجول وفد الإمارات في مخيم الزعتري، واطلع على أوضاع اللاجئين السوريين، وبعدها توجه إلى مخيم “مريجب الفهود الإماراتي – الأردني” شمال شرق العاصمة الأردنية عمان الذي أقامته الإمارات على مساحة 250 دونماً كمرحلة أولى مع تخصيص مساحة إجمالية ناهزت 13 ألف دونم للتوسعات المتوقعة مع زيادة أعداد اللاجئين السوريين مستقبلاً وباكتمال مراحله الخمس حيث تستوعب المرحلة الأولى حالياً 5000 لاجئ وبكلفة ناهزت 37 مليون درهم (ما يربو على 10 ملايين دولار أمريكي) لتصل طاقته الاستيعابية مستقبلاً لـ 25 ألف لاجئ.