بغداد , العراق , 25 ديسمبر 2013, وكالات –
قتل 35 شخصا على الأقل وأصيب نحو 70 بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف كنيسة في جنوب بغداد اليوم، بحسب ما أفادت مصادر في الشرطة ومصدر طبي رسمي.
وقال ضابط برتبة عقيد ومصدر في وزارة الداخلية إن السيارة المفخخة استهدفت مصلين مسيحيين كانوا يقيمون قداس الميلاد في كنيسة مار يوحنا في منطقة الدورة جنوب بغداد. وأكد مصدر طبي رسمي لفرانس برس حصيلة الهجوم.
وقال العميد سعد معن في تصريح لوكالة فرانس برس ان “عبوتين ناسفتين انفجرتا في سوق شعبي في الدورة، ما ادى الى مقتل 35 شخصا واصابة 56 بجروح”، مشيرا الى وجود نساء واطفال بين الضحايا.
وأكد مصدر طبي رسمي لفرانس برس حصيلة الهجوم.
وقال راعي كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد القس بيوس قاشا “إنها أعمال شريرة مرفوضة، وعمل شنيع لا يجوز، وهجوم يشوه صورة الإسلام والدين إذا كانوا يقومون بها باسم الدين”. وتابع “الكنيسة مكان للمحبة والسلام وليست للحروب”.
وقالت الشرطة إن السيارة انفجرت في حي الدورة بينما كان رواد الكنيسة يهمون بمغادرتها وإن معظم الضحايا مسيحيون.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجمات على الفور.
ووصل العنف في العراق إلى أسوأ مستوياته منذ أكثر من خمس سنوات مع تصعيد المسلحين السنة لهجماتهم على حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي يقودها الشيعة ومن يعتبر مؤيدا لها. وقتل الالاف في هجمات بالعراق هذا العام.
واستهدفت هجمات تنظيم القاعدة الاقلية المسيحية في العراق في الماضي بما في ذلك هجوم في 2010 على كنيسة قتل فيه العشرات.
وقالت الشرطة ومسعفون إن تفجيرين آخرين وقعا في سوق مزدحمة بمنطقة تقطنها أغلبية مسيحية بالدورة فقتل ستة أشخاص آخرون وأصيب 14.
وقتل العشرات في سلسلة من تفجيرات السيارات الملغومة وحوادث إطلاق النار والهجمات الانتحارية استهدفت عشرات الزوار الشيعة في الأسبوع السابق لأربعينية الإمام الحسين التي تزامنت هذا العام مع عيد الميلاد