حلب, 24 ديسمبر, وكالات –

قال نشطاء إن موجة جديدة من الغارات الجوية على مدينة حلب شمال البلاد أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن خمسة عشر شخصا بينهم ثلاثة أطفال،، وبذلك تدخل حملة القصف المكثف التي تشنها القوات الجوية التابعة ;لبشار الأسد على مدينة حلب يومها العاشر.

ويقول نشطاء إن أكثر من 512 قتلو منذ بدأت الحملة الجوية في الخامس عشر من ديسمبركانون أول الجاري ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات الجوية اليوم الثلاثاء استهدفت حي السكري الذي يسيطر عليه الجيش الحرمن جهته، قدر مركز حلب الإعلامي حصيلة القتلى بثلاثة وثلاثين شخصا كما قال إن 15٠ آخرين أصيبوا بجروح .

يذكر أن الإختلاف في حصيلة القتلى أمر شائع في الفوضى التي تعقب مثل هذه الهجمات في سورياقالت الشبكة السورية لحقوق الانسان ان أكثر من 512 قتيلا سقطوا في حلب خلال اسبوع من القصف بالبراميل المتفجرة على حلب. وقد تجاوز عدد الجرحى الفا وسبعمئة جريح.

وقال التقرير ان 26% من الضحايا من الاطفال وان ;12% منهم من السيدات . ونوه التقرير الى ان يومي 15 و 17 من الشهر الجاري كانا من اكثر الايام دموية نظرا لارتفاع عدد القتلى والجرحى خلالهما.

وقدر التقرير عدد البراميل المتفجرة التي القاها طيران النظام على مدينة حلب وريفها ب مئة وستة وثلاثين برميلا متفجرا. و تركز القصف على المناطق السكنية والحيوية الامر الذي ساهم في ارتفاع عدد الضحايا والتسبب بدماراكبيرا وواسعا. كما لوحظ تكرر القصف على ذات المنطقة في اليوم الواحد .ودعا جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض نظام الأسد إلى الايفاء بالتزاماته حيال المدنيين وتوفير الحماية لهم.

وقال كارني إن وضع حد لمعاناة السوريين لن يتأتي إلا في التوصل إلى حل سياسي, مؤكدا أن الولايات المتحدة ملتزمة بوعدها في وضع حل حد لسفك الدماء في سوريا. وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني ان “الولايات المتحدة تدين الهجمات الجوية المستمرة من جانب قوات النظام على المدنيين”، وخصوصا باستخدام صواريخ سكود وبراميل متفجرة.

وكانت الائتلاف السوري الوطني المعارض قد هدد الاثنين بعدم مشاركته في مؤتمر جنيف-2 في كانون الثاني/يناير اذا واصل النظام غاراته على حلب التي خلفت وفق المرصد السوري لحقوق الانسان ثلاثمئة قتيل على الاقل بينهم 87 طفلا منذ 15 كانون الاول/ديسمبر.وتابع كارني “لوضع حد لمعاناة السوريين، لا بد من التوصل الى حل سياسي”، مؤكدا ان “الولايات المتحدة تبقى ملتزمة التقدم نحو اتفاق سياسي للمساعدة في وضع حد لسفك الدماء” في هذا البلد.

كما وصفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، عمليات القصف التي تقوم بها قوات النظام على حلب منذ أيام بأنها “عشوائية ولا تميز بين مدني وعسكري”، وأنها “جريمة وتتعمد استهداف المدنيين”.