نواكشوط , موريتانيا, 18 ديسمبر 2013 , لمين عبدو, اخبار الآن –
 
تمتهن عشرات النسوة في موريتانيا حراسة المنازل قيد التشييد/ وتعاني الكثيرات منهن من جرائم العنف والاغتصاب في مهنة تعتبر خطرة حتى على الرجال وتمثل المطلقات والأرامل النسبة الكبرى من هؤلاء  الحارسات …. التفاصيل في سياق تقرير مراسلنا لمين عبدو من نواكشوط

وهي في عقدها الخامس تسعى ممه من خلال العمل في حراسة ورشات البناء الى تحصيل قوت أولادها الثلاثة وزوجها الذي أقعده المرض منذ سنوات… عمل شاق لا يناسب عمرها المتقدم وجنسها كامرأة فالحراسة في موريتانيا ظلت الى عهد قريب عملا رجاليا.
بايت ممه
الفقر هو ما أجبرني على العمل في الحراسة بحثا عن ما أعيل به أطفالي ولولا الحاجة الماسة ما كنت لأقبل هذا العمل الخطر حتى على الرجال.
مثيلات ممه اللائي تمثل الارامل والمطلقات غالبيتهن، تجدن في الحراسة ملاذا من التشرد،حيث تسمح لهن ببناء أخبية تقمن فيها مع أسرهن قرب الورشات لحين انتهاء الاشغال ونقلها إلى ورشة جديدة،ما يدفعهن إلى قبول أجور لا تتجاوز 60  دولار في الشهر.
بايت عاملة
نحرس مستودعا لانتاج اللبن نحصل منه على أجر شهري يساعد في حل بعض مشاكلنا،ودائما نتعرض للسرقة ونلزم في بعض الاحيان بتعويض المسروقات،لكن لا يتوفر لدينا بديل عن هذه المهنة.
بادو ولد محمد فال
 صحفي 
المنازل التي يبحث أصحابها عن حراس وجدوا سيدات يمكن ان يعملن برواتب متدنية جدا مقابل السكن وتوفير ضروريات العيش، وبالتالي وظفوهن في هذا العمل الذي يشكل خطورة على حياتهن خصوصا في ظل تنامي جرائم الاغتصاب والقتل في موريتانيا.
مهنة حراسة ورشات البناء تجعل ممارساتها على خط المواجهة مع عصابات الجريمة التي تستغل ضعفهن كنسوة ووجودهن غالبا في مناطق نائية تندر فيها الدوريات الأمنية للسطو عليهن وسرقة ما تؤتمن عليه من معدات،بل واغتصابهن وقتلهن أحيانا.
 
بالرغم  ما يحمله عمل النساء في الحراسة من مخاطر ٫ توقفهن عنها  في ظل انعدام مصدر عيش بديل يحمل مخاطر اكثر علي حياتهن ومستقبل اسرهن .
مخاطر ليس اقلها العيش في الشارع مدي الحياة .
 لمين عبدو انواكشوط