سوريا، 16 ديسمبر 2013، وكالات –
اعلن برنامج الغذاء العالمي الاثنين ان حوالى نصف السكان داخل سوريا يعانون من انعدام الامنِ الغذائي، وان حوالى ثلثُهم في “حاجة ملحة” لمساعدةٍ غذائية للبقاء على قيد الحياة.
وذكر البرنامج انه “سيوسع عملياته التي يقوم بها” في سوريا العام 2014 “من اجل تقديم المساعدة ِالغذائية الى اكثر من سبعة ِملايين نازح ٍ سوري داخل البلاد وفي الدول المجاورة”، ينقسمون بين اربعة ملايين ومئتين وخمسين شخصا داخل البلاد / ومليونين وتسعمئة شخص خارجها.
وحددت قمة الغذاء العالمي التي انعقدت في 1996 برعاية منظمة الاغذية العالمية (فاو) “الامن الغذائي بانه القدرة الجسدية والاجتماعية والاقتصادية لاي شخص بالحصول في اي وقت على الغذاء الكافي والصحي والمغذي الذي يسمح له بارضاء حاجاته الغذائية من اجل حياة صحية وفاعلة”.
وجاء في بيان صدر عن برنامج الغذاء العالمي في دمشق ان عمليات التقييم الاخيرة اظهرت ان نحو نصف السكان داخل سوريا يعانون من انعدام الامن الغذائي، وحوالى 6,3 مليونا في حاجة ملحة الى مساعدة غذائية للبقاء على قيد الحياة”.
ويبلغ عدد سكان سوريا 23 مليونا، وقد نزح حوالى ثلاثة ملايين منهم الى الخارج.
ونقل البيان عن منسق عمليات برنامج الغذاء العالمي لسوريا محمد هادي قوله “هذه اسوأ ازمة انسانية نراها منذ عقود، فيما كل يوم يحمل مزيدا من السوريين الذين يقتربون من حافة الجوع”.
واعتبر ان “هناك طريقة لابطاء عملية تدفق اللاجئين الى الدول المجاورة تتمثل بتقديم المساعدة الانسانية الضرورية والعاجلة الى السوريين المتضررين بالنزاع داخل بلادهم”.
واشار البرنامج الى انه سيركز جهوده على تقديم مساعدات غذائية الى 240 الف طفل تتراوح اعمارهم بين ستة اشهر و23 شهرا.
كما ستقدم مبالغ مالية وقسائم مساعدات الى 15 الف من النساء الحوامل واللواتي يرضعن اطفالهن ونزحن الى مناطق لا تزال فيها الاسواق قائمة، لكن الناس غير قادرين على الحصول على الغذاء فيها بسبب تراجع مداخيلهم.
كما سيقدم البرنامج خلال العام المقبل قسائم غذائية الى اكثر من 2,9 مليون لاجىء سوري في لبنان والاردن وتركيا والعراق ومصر. ويمكن لهم بواسطة هذه القسائم ان يحصلوا على منتجات غذائية طازجة.