العراق ، 15 ديسمبر 2013 ، وكالات –

 اعلنت الشرطة العراقية مقتل عائلة تركمانية مؤلفة من خمسة افراد بتفجير منزلها صباح الاحد في بلدة السَعدية شرقي محافظة ديالى المضطربة .واوضح مقدم في قيادة عمليات ديالى لوكالة فرانس برس ان “مسلحين مجهولين فجروا ثلاثة عبوات ناسفة بجانب منزل موظف يعمل في دائرة صحة ديالى، ما اسفر عن مقتله وزوجته واولاده الثلاثة الذي يبلغ اكبرهم 11 عاما”.

وبحسب المصدر، فان “المنزل انهار بالكامل على الاسرة من شدة التفجير”. ونقل جميع الضحايا الى مستشفى المقدادية، وفقا للطبيب حسين التميمي.

 يشار الى ان منطقة السعدية التي تشهد نشاطا للقاعدة، تسكنها غالبية كردية، وهي احدى المناطق التي تطالب اربيل بضمها الى اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي. 

حذر سياسيون ومواطنون من تنامي العنف الطائفي في العراق، بعد تصاعد الاغتيالات وتفجير المساجد والسيارات في محافظات بغداد والأنبار وديالى ونينوى وصلاح الدين. 

وطالب هؤلاء الأجهزة الأمنية بتبني الحيادية في عملها، بينما حمّلت الحكومة القاعدة وجهات متحالفة معها مسؤولية تصعيد العنف واتهمتها بتنفيذ أجندات خارجية في العراق. 

وقال النائب عن القائمة العراقية شعلان الكريم إن تزايد حالات الاغتيال والجثث المجهولة يعيد للأذهان مشاهد عامي 2006 و2007 عندما اجتاح العنف الطائفي أرجاء البلاد.

 العنف والانتقام

وعزا الكريم تصاعد هذه العمليات إلى قوة المليشيات والمجاميع المسلحة وضعف الأجهزة الأمنية، مضيفا أن استمرار العنف سيدفع بعض الأطراف إلى الانتقام.

 وبين أن التجاذبات السياسية زادت من حدة نشاط المليشيات المسلحة، وألمح إلى أن تصاعد العنف يرتبط بالخلافات بين مكونات الحكومة.

 وأضاف أن اقتراب موعد الانتخابات أسهم في ارتفاع وتيرة الاغتيالات التي شملت شيوخ عشائر ومنظمي اعتصامات وأعضاء بمجالس الحكومات المحلية ومواطنين عاديين.

 من جهته، قال عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان شوان محمد طه إن ما سماها القوى التكفيرية تعمل على إعادة الحرب الطائفية في العراق عبر تنفيذ اغتيالات في عدد من المناطق ولا سيما في بغداد.

 وعزا طه -وهو نائب عن التحالف الكردستاني- هذا التصعيد إلى فشل الجهد الاستخباري وعدم كفاءة قيادات الأجهزة الأمنية، متهما بعض دول المنطقة بالعمل على زعزعة استقرار الوضع في العراق.

 وحسب قوله، فإن بعض المدن العراقية سقطت في يد القوى الإرهابية، مما سيؤدي إلى نتائج كارثية على الجميع.

في المقابل، اتهم النائب عن ائتلاف دولة القانون إحسان العوادي تنظيم القاعدة وجهات متحالفة معه بالمسؤولية عن ظاهرة الجثث المجهولة والتصفيات عبر كاتم الصوت، وتنفيذ أجندات خارجية.