جنيف, 13 ديسمبر, وكالات –

اعتبرت الامم المتحدة ان تدهور مستوى التعليم لدى الاطفال السوريين داخل البلاد وخارجها هو الأسوأ والاسرع في تاريخ المنطقة، وذلك بحسب دراسة نشرتها الجمعة             
 المفوضية العليا للاجئين ومنظمة الامم المتحدة للطفولة اليونيسف في دراسة بعنوان توقف التعليم، وكشفت الدراسة  ان ما يقرب من ثلاثة ملايين طفل من سوريا اضطروا للتوقف عن التعليم بسبب القصف الذي دمر فصولهم الدراسية، وتركهم في حال رعب، واضطر العديد من اسرهم الى الفرار الى خارج البلاد.
             
وادى النزاع المستمر منذ 33 شهرا، الى لجوء اكثر من مليوني سوري نصفهم من الاطفال الى الدول المجاورة، ونزوح ملايين غيرهم في داخل البلاد هربا من اعمال العنف التي ادت كذلك الى تضرر مئات المدارس.
             
واشارت الدراسة الى ان “ما بين 500 و600 ألف طفل سوري لاجىء هم خارج الدراسة”، في حين ان “مدرسة من كل خمس مدارس في سوريا اصبحت غير صالحة للاستخدام اما لانها تعرضت للتلف او التدمير او اصبحت ملجأ للمشردين داخليا”.
             
واوضحت ان اكثر المناطق السورية تضررا من ناحية التعليم “هي تلك التي تشهد اشد اعمال العنف”، ومنها الرقة وحلب (شمال) وادلب (شمال غرب) ودير الزور (شرق) وحماة (وسط) ودرعا (جنوب) وريف دمشق.
             
واشارت الى انه في بعض هذه المناطق “انخفضت معدلات الحضور في المدارس الى 6 بالمئة”، بعدما كانت مستويات الالتحاق بالمدارسة الابتدائية وصلت الى 97 بالمئة قبل بدء النزاع، بحسب الدراسة نفسها.
             
وطالبت المنظمتان باتخاذ “إجراءات حاسمة” لمعالجة تدهور التعليم، منها “التوقف عن استخدام المدارس لأغراض عسكرية واعلان المدارس كمناطق آمنة ومحاسبة الاطراف التي تنتهك ذلك”، ومضاعفة الاستثمار الدولي في التعليم في الدول المضيفة للاجئين.
             
وكانت اليونيسف حذرت في تقرير قبل أشهر من “ضياع جيل بكامله” من الاطفال السوريين نتيجة النزاع الذي اودى بأكثر من 126 الف شخص.