صنعاء، اليمن، 13 ديسمبر 2013، وكالات –

اسفرت الغارة التي شنتها طائرة بدون طيار على موكب متوجه الى حفل زفاف يوم امس، عن سقوط  سبعة عشر قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب حصيلة جديدة اعلنتها مصادر طبية وامنية اليوم.
واوضحت المصادر الامنية ان بعض الاشخاص الذين قتلوا في الهجوم على قرية بمحافظة البيضاء وسط اليمن يشتبه بأنهم من القاعدة لكن الاخرين كانوا مدنيين لا علاقة لهم بالتنظيم.

واليمن -المعقل الرئيسي للقاعدة في جزيرة العرب- واحد من بين بضع دول تقر فيها الولايات المتحدة باستخدام الطائرات دون طيار لكنها لا تعلق على الهجمات.
وكثفت الولايات المتحدة الهجمات باستخدام طائرات من دون طيار في إطار حملتها على تنظيم “القاعدة” في جزيرة العرب، الذي تعتبره واشنطن أكثر أجنحة التنظيم نشاطا.

وعلى صعيد اخر كشفت كاميرات المراقبة في مستشفى العرضي داخل مجمع وزارة الدفاع اليمنية عن مدى وحشية المهاجمين “الإرهابيين” الذين اقتحموا المبنى بعد تفجير سيارة مفخخة داخله، مخلفين 56 قتيلاً وعشرات الجرحى في الهجوم الذي وقع الخميس الماضي.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي بثها التلفزيون اليمني الرسمي مساء أمس الأربعاء رجلاً يرتدي زياً عسكرياً ويتحرك باتجاه زهاء 13 شخصاً داخل المستشفى، ثم يلقي عليهم قنبلة يدوية.

واقتحم مسلحون البوابة الغربية لمجمع وزارة الدفاع وتمكنوا من إدخال سيارة مفخخة يقودها انتحاري، انفجرت بالقرب من مستشفى “العرضي”.

ويعمل أجانب في المستشفى الذي يوصف بأنه واحد من أحدث المستشفيات، لكنه خاص لكبار المسؤولين.

وظهر في الفيديو رجال مسلحون يتحركون ببطء، ويطلقون النار على كل من يجدوه أمامهم، وأحدهم قتل ممرضة بدم بارد أثناء قيامها بتغطية جثة امرأة يعتقد أنها زوجة عضو المحكمة العليا القاضي عبدالجليل نعمان الذي قتل أيضاً بدم بارد في الحادثة نفسها.

وأظهر مشهد مسلحاً ملثماً طويل القامة يقتل ممرضة مذعورة كانت تفر دون وجهة محددة، وأظهرت الكاميرا لحظة اختراق الرصاص رأسها وسقوطها مضرجة بالدماء، وانتقل المسلح إلى الجانب الآخر ليُطلق أيضاً رصاصات من بندقيته صوب ممرضة مذعورة أخرى كانت تحاول الاختباء.

ويشار إلى أن ما يسمى “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” تبنى هذا الهجوم الإرهابي.