بغداد، العراق، 8 ديسمبر 2013، وكالات –

إرتفع عدد القتلى في العراق الى  اربعين شخصاً إثر سلسلة هجمات وقعت في بغداد وضواحيها . وقال مسؤولون عراقيون إن تسعة انفجارات على الأقل إستهدفت أسواق ومناطق تجارية مزدحمة.
ووقع الهجوم الأكثر دموية في حي البياع ، عندما انفجرت سيارة مفخخة داخل ورشة إصلاح سيارات، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات بحسب ما افادت مصادر أمنية.
 
وقالت السلطات إن سيارة مفخخة أخرى انفجرت في أحد الشوارع التجارية وسط بغداد، في حين انفجرت سيارة مفخخة ثالثة في منطقة الغدير شرق البلاد.
كما تم إستهداف حي الحسينية، واسواق تجارية في كل من مدينة الصدر وحي العامل.

وفي حي الحسينية، انفجرت سيارة مفخخة قرب أحد المطاعم فقتلت ثلاثة أشخاص وأصابت ثلاثة عشرة آخرين وانفجرت سيارة مفخخة أخرى في سوق صغير بضاحية مدينة الصدر الشيعية في بغداد، ما أسفر عن مقتل شخصين، في حين وقع انفجار في سوق مزدحم في حي العامل ذي الأغلبية الشيعية، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص آخرين

تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، لكن كثيرا ما تستهدف جماعات متمردة عناصر قوات الأمن وكذا المدنيين في الأسواق والمقاهي والشوارع التجارية في المناطق الشيعية في مسعى لتقويض الثقة في حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي
وقتل شخصان وأصيب ثمانية عندما انفجرت قنبلة ثانية وسط مجموعة متاجر بحي الرضوانية جنوب غربي العاصمة وفي حي التاجي، شمال العاصمة، انفجرت سيارة مفخخة قرب ورشة لإصلاح السيارات ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص آخرين
في سياق متصل، أعلنت الشرطة عن مقتل ضابط بالجيش عندما انفجرت قنبلة الصقت بسيارته، وهو يقودها قرب منزله في بلدة المدائن على مشارف جنوب بغداد
وقال سعد معن إبراهيم، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن هجمات اليوم تحمل بصمة فرع تنظيم القاعدة في العراق
وأضاف الإرهابيون في القاعدة يهاجمون أهدافا مدنية لأنهم غير قادرين على مواجهة القوات الأمنية يريدون إرسال رسالة مفادها أنهم لا يزالون أقوياء
وأكدت مصادر طبية حصيلة الضحايا، وتحدث كافة المسؤولين شريطة التكتم على هوياتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام
ويشهد العراق تصاعدا في الهجمات المسلحة وأعمال العنف منذ حملة القمع الدموية التي شنتها قوات الأمن في أبريل/ نيسان الماضي لإنهاء احتجاجات مدينة الحويجة شمالي البلاد
ومنذ بداية الشهر الجاري، قتل 123 شخصا على الأقل في هجمات بالعراق، وفق حصيلة أعدتها الأسوشيتد برس