سوريا ، 08 ديسمبر 2013 ، أخبار الآن –

تشكل تنظيم داعش في شهر نيسان عام 2013، وقُدم في البدء على أنه إندماج بين تنظيم القاعدة في العراق وجبهة النصرة في سوريا، إلا أن هذا الإندماج الذي أعلن عنه زعيم القاعدة في العراق أبو بكر البغدادي، رفضته جبهة النصرة وقائدها أبو محمد الجولاني على الفور وقال إنه لم يُشاور في الأمر.
 
* بعد ذلك بشهرين، أمر زعيم القاعدة أيمن الظواهري بإلغاء الإندماج مؤكداً أن جبهة النصرة وحدها الفرع السوري للتنظيم.

*رفض أبو بكر البغدادي أوامر الظواهري وقال إنه وقع في أخطاء شرعية.
 
* إستمر البغدادي في نهجه وأصبح “داعش” واحد من التنظميات المقاتلة الرئيسة في سوريا.

* تسبب إستمرار البغدادي في نهجه بإحداث بلبلة بين المقاتلين المتطرفين، وأحدث انقسامات بين المنضوين تحت لواء جبهة النصرة التي كان نفوذها في تصاعد مستمر.

* حجم التنظيم غير مُحدّد، لكن يُعتقد أنه يشمل الآلاف من المقاتلين بما في ذلك العديد من الأجانب، ويتواجد في عدد من البلدات الحدودية مع تركيا في شمال البلاد خاصة في الرقة وريف دير الزور وبعض أحياء مدينة حلب مثل بستان القصر، ريف حلب الشمالي والغربي، ريف اللاذقية الشمالي، وبعض قرى درعا وريف دمشق وهي موجودة أيضاً في منطقة ريف إدلب في مدن سرمدا و الدانا و حزانو و غيرها.
 
* يربط بين داعش والمجموعات المسلّحة المعارِضة الأخرى علاقات متوترة خاصة مع الجيش السوري الحر خاصة بعد أن قتل التنظيم عدداً من قادة الحر.

* وفي هجماتها أيضا ضد الجماعات السورية المعارضة التي رفضت الانضمام إلى فكر “القاعدة”، وقعت اشتباكات دامية بين “الحر” و”داعش” في ادلب، إلى جانب سيطرتها على إعزاز بعد معركة مع الحر وعدد من الألوية.

* شهدت الأشهر الأخيرة معارك ضارية بين مقاتلي داعش  ومسلحين أكراد في مناطق واسعة في شمال شرق سوريا.

* عمليات خطف وقتل يقوم بها تنظيم داعش منهم صحفيون وناشطون وأشخاص يعارضون ما يقوم به التنظيم في سوريا.

الأستاذ حسن أبو هنية الباحث المختص في الحركات المتشددة

قال الباحث المختص في الحركات المتشددة الأستاذ حسن أبو هنية إن داعش هو أحد أخطر التنظيمات في تاريخ السلفية الجهادية ، ظهر منذ بداية القاعدة وهو تنظيم تطور من شبكة الزرقاوي عام 2003 ثم أعلن عن ارتباطه بتنظيم القاعدة في 2004 بعد مقتل الزرقاوي ثم أعلن عن توسيع نطاق أهداف الجماعة وبالتالي أصبح من أخطر الفروع الإقليمية للقاعدة الأكثر نشاطا حيث بات يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا .
الأستاذ حسن أبو هنية قال في مداخلة له مع أخبار الآن إن الدعم الأكبر لتنظيم داعش هو الدعم الموضوعي بمعنى أن هناك شروط وأسباب موضوعية خلقها نظام الأسد والنظام العراقي جعل الكثير من المقاتلين ينحازون إلى هذا التنظيم وبالتالي بات يستقطب الكثير من الشباب من العالم العربي والإسلامي وأوروبا وآسيا الوسطى أيضا ، وفضلا عن ممارسات النظام الطائفية التي استمدها وذلك باستدخال مقاتلين من العراق وإيران وحزب الله والتدخل المباشر لفيلق القدس الإيراني والحرس الثوري وهذا ماجعل داعش يتحول إلى جيل جديد من الحروب التي تستند إلى قتال على أسس طائفية وليست على أسس استراتيجية مصلحية .
كما أوضح ذات المتحدث أن تنظيم داعش بدأ يتحول إلى تشكيلات المافية وهذا ما يجعله يتوافر على أساليب واستراتيجيات قتالية على درجة عالية من الخطورة كما هو الحال في استخدامات العبوات اللاصقة والتكتيكات الانتحارية والسيارات المفخخة وبالتالي فإن التنظيم يتمدد بشكل خطير .