اليمن ، 6 ديسمبر 2013 ، وكالات –
أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع على مقر وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء الخميس وأسفر عن مقتل 52 شخصا، وإصابة أكثر من 160 شخصا، معظمهم من الأطباء والمرضى في مشفى خاص بمجمع الوزارة ، حسب ما أعلنت الحكومة اليمنية.
وكان تنظيم القاعدة شن في السابق عددا كبيرا من الهجمات التي استهدفت المؤسسات العسكرية والأمنية في اليمن.
يشار إلى أن بين قتلى الهجوم أحد أقارب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي كان مرافقا لقريب له في مشفى الوزارة.
كما قتل عسكريون يمنيون، وأطباء وممرضون ألمان، أحدهم مدير الوكالة الألمانية للتنمية في اليمن ميشيل نبلونغ.
وقال مصدر امني إن الهجوم بدأ بتفجير سيارة مفخخة أمام البوابة الغربية لمقر الوزارة، تبعه إطلاق النار من رشاشات وإطلاق قذائف “آر بي جي”.
وأضاف أن عددا من الجنود والضباط تم توقيفهم في المبنى بتهمة التواطؤ مع المهاجمين، بعد الهجوم الدامي.
وتم نقل كبار قيادات الجيش إلى مقر آخر لم يكشف عنه، بينما أطلقت وزارة الصحة اليمنية استغاثة للمواطنين للتبرع بالدم، في محالة لإنقاذ عشرات الجرحى.
وأغلقت قوات الأمن محيط منطقة الانفجار بالكامل، ومنعت وسائل الإعلام من الاقتراب منها.
القتلى عضو لجنة الحوار القاضي عبد الجليل نعمان وزوجته، وقريب للرئيس هادي كان يزور أحد المرضى.
وتوقع مستشار الرئيس اليمني فارس السقاف إقالة وزيري الدفاع والداخلية ورئيس هيئة الاركان ومحاكمتهم بسبب التقصير في حماية مجمع وزارة الدفاع الذي يتواجد فيه مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقال السقاف أن الهجوم الذي استهدف مستشفى العرضي بمجمع وزارة الدفاع، يستهدف عرقلة مخرجات الحوار الوطني والتسوية السياسية القائمة في البلاد.
واضاف السقاف في تصريح “إن هذه العملية الإرهابية المركبة التي استهدفت مبنى سياديا تحمل في ظاهرها بصمات تنظيم القاعدة وعلى ذات سلسلة الهجمات التي نفذها التنظيم, لكن هناك شركاء للقاعدة مستفيدين من خلق القلاقل وعرقلة التسوية ومخرجات الحوار”، معتبرا أن “هذه العملية لا تستهدف الرئيس عبدربه منصور هادي فحسب بل تستهدف الوطن برمته وإفشال مشروع التغيير وبناء الدولة اليمنية الحديثة التي يتطلع إليها كل اليمنيين”.
وقال “إن اليمن يمر بمنعطف خطير، يقتضي من كافة القوى الحية والخيرة في البلاد الالتفاف حول الرئيس عبدربه منصور هادي الذي تولى قيادة البلاد بأمانة ومسؤولية واقتدار في ظروف صعبة”.