دمشق , سوريا , 5 ديسمبر 2013, ا ف ب – 

 بات الدمشقيون الذين أرهقتهم حواجز التفتيش، يلجأون الى الدراجات الهوائية، هربا من الزحمة الناتجة عن التدابير الامنية.  

انتعشت تجارة عدنان جمعة في بيع الدراجات الهوائية التي بات عدد كبير من الشبان والشابات يستخدمها في تنقلاتهم داخل مدينة دمشق، وذلك بسبب زحمة السير الناتجة عن الحواجز الامنية الكثيفة عند مفترقات الطرق وفي الساحات العامة.

علي جمعة، صاحب متجر لبيع الدراجات : “بسبب الزحمة على الطرقات وزحمة السيارات، ازدادت نسبة المبيعات أكثر بكثير من قبل. وزبائن جدد أصبحوا يأتون مثل طلاب جامعات وأستاذة وطلاب مدرسة وباتت نسبة الفتيات اللواتي يركبن الدراجات كبيرة”.

رنيم طالبة في مجال علوم الكومبيوتر: استغرقها الأمر بعض الوقت للاتحاق بظاهرة ركوب الدراجات الهوائية. فما زال من النادر رؤية فتيات يركبن الدراجات، فوسيلة النقل هذه محصورة غالبا بعمال توصيل الطلبات.

، رنيم، طالبة : “تقليد المجتمع يرفض الأمر. الظروف كانت أقوى منا واقتنعنا في نهاية المطاف أن نشتري دراجة هوائية. أصبحت أذهب بها الى الجامعة وأينما أردت. كانت الفكرة جيدة”.

أكثر من نصف الشوارع في دمشق مغلقة، وقد توسعت رقعة حوجز التفتيش في الأشهر الأخيرة.هذه الأجهزة الأمنية تحاول الحد من احتمال دخول سيارات مفخخة او نقل اسلحة، الى العاصمة، ولكن بالنسبة للسكان باتت الحواجز أشبه بكابوس لهم.

محمد صباغ، طالب: “في السيارة كانت الطريق تستغرقني حوالى ساعة ونصف الساعة الى الساعتين. هذا اضافة الى العذاب على الطريق لناحية ايجاد باص ليقلني. أستخدم الدراجة الهوائية منذ حوالى سبعة أشهر، وأصبحت الطريق تستغرقني عشرين دقيقة”.

بالنسبة لكثيرين، فان ركوب الدراجة لا يوفر الوقت وحسب، وانما المال أيضا.وتوفر وسيلة النقل هذه المحروقات، في ظل أزمة الوقود الكبيرة في سوريا بسبب توقف المصافي وحقول النفط عن الانتاج والعقوبات الدولية المفروضة على الحكومة السورية.