ريف دمشق، سوريا، 3 ديسمبر 2013، ( جواد العربيني، أخبار الآن ) –

تستمر الاشتباكات العنيفة على أطراف العاصمة دمشق ، حيث يعتبر المتحلق الجنوبي مسرحا يشهد أعنف تلك المواجهات ، التي خلفت خسائر كبيرة في صفوف قوات النظام ، والتي تسعى جاهدة لاحكام سيطرتها على المتحلق ، تفاصيل أكثر في تقرير مراسلنا جواد العربيني .

هنا المتحلق الجنوبي ، أحد أهم المناطق الاستراتيجية التي يسعى كل من الجيش السوري الحر وقوات النظام بفرض السيطرة عليه ، لما يتمتع به من أهمية في خطوط الإمداد ، فقوات النظام كان من أول أهدافها عند استخدامها السلاح الكيماوي هي بسط السيطرة على كامل المتحلق .

يقول كسام – وهو قائد ميداني بكتيبة شهداء زملكا : “أهمية المتحلق الجنوبي بقطع الامداد من مبنى المخابرات الجوي باتجاه مدينة زملكا ، حيث نقوم يوميا بصد أرتال النظام” .

شبكة من الأنفاق والمتاهات كان علينا اجتيازها للوصول إلى خطوط المواجهة وتحديدا عند حاجز طعمة ، صورة سريعة على المتحلق بعيدا عن أعين القناصة ، تظهر أكوام من الدبابات والمدرعات التي لم تستطع قوات النظام حتى اللحظة أن تتمكن من سحبها .

يقول أبو عماد – قائد ميداني بكتيبة الشام : “نحنا لا نملك أسلحة ثقيلة لمواجهة الدبابات ، كل ما نملكه هو قواذف آر بي جي وقواذف آر بي آر ، ومدافع بي 10 وبالرغم من ذلك ، تمكنا من تدمير الكثير من الدبابات ، لدرجة أن جنود النظام أطلقوا اسم المتحلق على الاجهزة اللاسلكية بمقبرة الدبابات” .

أجزاء كبيرة من هذا الطريق ، أصبحت مسرحا للمواجهات اليومية ، فالاشتباكات هنا والقصف العنيف هو واقع يومي تشهده المنطقة ، حيث أصبح المتحلق الجنوبي يشكل قوة تستنزف قوات النظام مع تزايد الخسائر الكبيرة في الاليات ، كما تشير هذه الصور التي حصلنا عليها ، حيث تشير الارقام بحسب مصادر الجيش الحر إلى تدمير أكثر من ستين مدرعة لقوات النظام منذ الهجوم الكيماوي حتى الان .
 
يقول أبو فؤاد – وهو قائد ميداني بكتيبة شهداء زملكا : “تقدم الجيش الحر في معارك المرج يدفع قوات النظام للرد في جبهة المتحلق ، لكن الحمد الله نقوم يوميا بالتصدي لهم وتكبيدهم خسائر كبيرة” .

لم يعد خافيا على أحد مدى الأهمية التي يتمتع بها المتحلق الجنوبي لكلا الطرفين ، فقوات النظام وعبر ما يعرف بالحزام الاخضر ، تعمل على عزل دمشق عن ريفها من خلال تأمين هذا الطريق ، أما الجيش الحر فيعلم جيدا أن الدخول إلى دمشق سيكون أولا عبر اجتياز هذا الطريق .