بلدة حزانو، ريف إدلب، سوريا، 26 نوفمبر، (خاص أخبار الآن)
أكد قائدٌ ميدانيٌ في الجيش الحر طلب عدمَ كشف اسمه لـ “أخبار الآن” اقتحام مسلحين من داعش لمستودعات منظمة ِحماية الطفولة بسورية في بلدة “حزانو” بريف إدلب، واستيلائها على محتوياتها من ملابسَ شتوية تغطي احتياجات أكثر من 72 ألفَ طفل ٍ في المخيمات ِ يعانون من قسوة برد ِالشتاء وحر ِالصيف.
كما أشار المصدر إلى أن عناصر “داعش” اقتحموا بالتزامن مع اقتحامهم لمستودعات “حماية الطفولة” مستودعات تتبع لمنظمة “مرام” السورية، التي يديرها “يقظان الشيشكلي” شقيق سفير الائتلاف في مجلس التعاون الخليجي “أديب الشيشكلي”، وأفرغتها من محتوياتها.
ونقل عدد من الأهالي هناك، عن مقاتلي “داعش” أن استيلائهم على الملابس، جاء على خلفية مصدرها “الصليبي”، في إشارة إلى كونها غربية الدعم، فيما أكدت مصادرنا الخاصة على كون تلك الألبسة من مغتربين سوريين في عدد من البلدان الأوربية.
ووفقاً لمصادر خاصة فإن كتائب الحر في البلدة لم تتدخل درءاً للفتنة، التي كانت اشتعلت في وقت سابق بين “حلف الفضول” الذي يتخذ من بلدة حزانو مقراً له، ومقاتلين من “داعش” أسفر عن مقتل أكثر من 15 مقاتلاً من الطرفين، بعد محاولة اغتيال فاشلة لزعيم البلدة الشيخ “صلاح حبلوص”.
ويتخوّف الأهالي من أن تتسبب هذه الحادثة باندلاع الاشتباكات مجدداً بين فصائل الحر هناك و”داعش” كون أن المواجهات بين الطرفين لم يمضِ عليها أكثر من شهر ونيف.
إلى ذلك تبدي عدد من المنظمات الغربية العاملة في الداخل السوري تخوّفها من أن تطالها يد “داعش” وتهدد بين الفينة والأخرى بالانسحاب من العمل، لكنها تتراجع بفعل ضمانات من عدد من الفصائل الثّورية.
الجدير بالذكر أن “داعش” تتهم من قبل الأهالي وفصائل الحر في المناطق التي تسيطر عليها بضلوعها بعدد من عمليات الخطف بحق “صحفيين” و”خبراء أجانب” يتبعون لمنظمات غربية، بالإضافة لخطف مترجمين سوريين يعملون مع أولئلك الخبراء من بينهم “محمد، ش” الذي اختطف منذ أكثر من شهر في منطقة تقع في الشّمال السوري.