سوريا , 25 نوفمبر 2013 , وكالات –

اليوم هو الخامس والعشرون من نوفمبر. هذا التاريخ من كل عام  يوم عالمي للقضاء على العنف ضد المرأة. إنه فرصة لمراجعة قضية العنف ضد النساء، لتبيان أين نجح العالم وأين أخفق في حمايتهن. في منطقتنا وخلال السنوات الثلاث الماضية، تعد المرأة السورية الأكثر تعرضاً للعنف.

عنف شمل كل شي. بمناسبة اليوم العالمي هذا، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً مفصلاً حول أهم الإنتهاكات التي تعرضت لها المرأة السورية خلال السنوات القليلة الماضية. وأبرز ما جاء فيه:

العنف من قبل نظام الأسد بحق المرأة يشمل القتل و الذبح والإعدام الميداني والعنف الجنسي والإعتقال والتعذيب فضلاً عن الإختطاف.

– بلغ إجمالي الضحايا من النساء منذ بداية الثورة في سوريا و حتى الآن 10853 بينهن 3614 طفلة، قتل أكثر من 461 حالة برصاص قناص و القناص يكون على يقين تام بأنه يقتل إمرأة، كما أن من بين الضحايا النساء 29 سيدة إعتقلوا وتم تعذيبهن حتى الموت.

– مارست قوات النظام عمليات واسعة من العنف الجنسي في عدة محافظات سورية و هذا يوحي بأنها سياسة مركزية فقد تمت المئات من عمليات الإغتصاب في حمص وريف دمشق واللاذقية وبانياس وحماة وإدلب وجسر الشغور ودير الزور ودرعا كما مورس الإغتصاب داخل المعتقلات التي تسيطر عليها قوات النظام. هناك ثلاثة حالات رئيسية حصلت فيها حوادث الإغتصاب .

– إغتصاب أثناء الإقتحامات والمداهمات.

– إغتصاب بعد الإختطاف.

– إغتصاب داخل المعتقلات.

وتشير تقديرات الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن النساء اللوتي تعرضن لعمليات عنف جنسي قد تجاوزت أعدادهن ال 7500 حالة بينهن 400 حالة لفتيات صغيرات دون سن ال 18 وقد حصل ذلك في حي كرم الزيتون و حي الرفاعي وبابا عمرو في حمص وفي جسر الغشور في إدلب. من بينهن أيضا ما لايقل عن 850 حالة إغتصاب حصلت في داخل الأفرع الأمنية و المعتقلات، لكن تبقى حالات الإغتصاب الأكثر إنتشاراً هي التي حصلت خلال الإقتحامات والمداهمات. نتج عن عمليات الإغتصاب تلك حالات حمل قسري متعددة. أما عن الإعتقالات بحق النساء، فتشير تقديرات الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى إعتقال أكثر من 4500 إمرأة أكثر من 1600 منهن موثقات في سجلات الشبكة تعرضت كثير منهن لتعذيب شبيه بما يتعرض له الرجال من تعذيب ممنهج.

أما فيما يتعلق بالإختطاف، فقد انتشرت عمليات خطف النساء من قبل قوات النظام بهدف الضغط على أقربائهن من أجل تسليم أنفسهم تحت التهديد بإغتصابهن أو تعذيبهن. لا توجد إحصائيات دقيقة لأعداد النساء المعتقلات بسبب التكم الشديد و صعوبة الوصول إلى أكثر الحالات.

الجانب الأخر المهم، هو إتخاذ النساء دروعاً بشرية من قبل قوات النظام في عدة أماكن في سوريا خلال تنفيذ عمليات الإقتحام لبعض الأحياء أو لغرض الهروب من نيران الإشتباكات.