سوريا، 19 نوفمبر 2013، وكالات، أخبار الآن

اندلعت أمس اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في أكثر من منطقة وسط قصف من قوات النظام لعدد من المدن والبلدات والقرى.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات اندلعت قرب الحدود العراقية وفي ريف اللاذقية، وقال مراسلنا في درعا إن اشتباكات دارت أيضاً في محيط سجن غرز قرب درعا، مشيراً إلى أن الجيش الحر يخوض معركة تحت اسم السد الزاحف لتحرير السجن والمربع الامني في المنطقة.

وأشار المرصد السوري إلى سقوط قذيفة هاون على حي “باب توما” في دمشق، ومقتل شخصين، مشيراً إلى سقوط قذائف في منطقة الشيخ رسلان وقرب المدينة الجامعية في محيط ساحة الأمويين والزبلطاني .
وذكر “مركز حلب الإعلامي” أن القوات النظامية قصفت قرية “بلاط” ومناطق مجاورة لمدينة “السفيرة” بريف حلب، وقال إنها نسفت عدداً من كتل البناء في الحي الجنوبي للسفيرة، وأضاف أن الأهالي يعانون قرار المعارضة إغلاق معبر “كراج الحجز” الذي يربط قسمي المدينة .
إلى ذلك، أفاد المرصد أن عبدالقادر صالح المعرف بحجي مارع قائد “لواء التوحيد”، وهو أحد التشكيلات الجهادية، لقي حتفه متأثراً بجروح أصيب بها الخميس الماضي، إثر استهداف الطيران الحربي قياديي لواء التوحيد في مدرسة المشاة بحلب، وكانت اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل الأحد/الاثنين، بين مقاتلين من “الدولة الإسلامية في العراق والشام” و”جبهة النصرة” وعدة كتائب إسلامية من جانب، والقوات النظامية مدعومة بضباط من “حزب الله” اللبناني وقوات الدفاع الوطني من جانب آخر، في محيط بلدتي تلعرن وتل حاصل اللتين سيطرت عليهما القوات النظامية قبل أيام، وأوضح أن 15 مقاتلاً اقتحموا تلعرن، ما أدى لاشتباكات بينهم وبين القوات النظامية، وأن هناك معلومات مؤكدة عن مقتل ما لا يقل عن 18 عنصراً من القوات النظامية ومقتل 10 مقاتلين من “الدولة الإسلامية”، فيما لا يزال مصير 5 آخرين مجهولاً .
وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أنه “تم نقل صالح إلى مستشفى في تركيا حيث توفي، وسيتم نقله إلى سوريا لمواراته الثرى” . وكان عبدالقادر صالح عضواً في هيئة الأركان للجيش السوري الحر كممثل للجبهة الشمالية، ويعتبر من أبرز القادة الميدانيين الذين ساهموا في معركة حلب التي بدأت صيف 2012 .
إلى ذلك، قتل لبنانيان من بلدة عرسال الحدودية مع سوريا في انفجار لغم أثناء توجههما إلى ريف دمشق للقتال، وقال مصدر أمني إن “الشابين يوسف وخالد الحجيري قتلا في انفجار لغم قبل وصولهما إلى بلدة قارة، وكانا ينويان الانضمام إلى مقاتلي المعارضة”، وأكد أحد أعيان عرسال مقتل الشابين، موضحاً أن “نحو 30 شاباً توجهوا بسلاحهم إلى قارة لمساندة الجيش السوري الحر”، وقال إن “الشبان تحركوا لمساندة السوريين بعد أن استمعوا إلى أخبار المعركة والقصف المتواصل من قوات النظام على قارة، المنطقة القريبة منا والتي نملك صلات عدة مع أهلها”، وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية إن حسن وخالد الحجيري قتلا بغارة شنّتها طائرة حربية سورية .
وقال الشيخ صالح فليطي إمام مسجد في عرسال إنه قام بالصلاة على سوريين اثنين قتلا في صاروخ استهدف سيارتهما لدى خروجهما من قارة ومحاولتهما التوجه إلى لبنان .