مادبا، الأردن، 19 نوفمبر 2013، رويرتز

افتتح حديثا في الأردن متحف جديد يحكي تاريخ المملكة منذ العصور القديمة، يحمل اسم “لا ستوريا” أي “القصة” باللغة الإيطالية، وقد أنشئ في مادبا على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب غربي العاصمة عمان.

يتعرف الزائر من خلال أقسام المتحف على قصص من العهد القديم والجديد وأحداث شهدها الأردن على مر التاريخ.

ويقول المسؤولون عن المتحف إن الهدف من إنشائه هو تعريف الجيل الجديد في الأردن بتاريخ بلده وتراثه.

وقال سامر طوال مؤسس المتحف “الفكرة جاءتني.. أنا بأشتغل بالسياحة من فترة طويلة ولاحظت أنه الأسئلة.. الآف الأسئلة.. بتتعلق بالعهد القديم والعهد الجديد والفترة الإسلامية وقسم التراث. فقلنا خلينا نجاوب على كل أسئلة العالم.. نعملها في متحف واحد في منطقة واحدة. فالكل بييجي بتفرج عليها لأنه الأجيال اليوم وشباب اليوم وطلاب المدارس قاعدين منفقد تراثنا وأصالتنا وعاداتنا وتقاليدنا كلها هي بتختفي.”

وأضاف “أهمية هذا المتحف أول شي هو وضع مادبا على الخارطة السياحية.. أنه صارت مادبا مقصد للسواح.. مقصد لأهالي باقي المحافظات. مادبا هي مدينة الفسيفساء.. بالإضافة إلى أثر إرثنا القديم صار عندنا إرث جديد اللي بيتكلم بكل لغات العالم عن مادبا. وأهم شي في الموضوع هو التآخي المسيحي الإسلامي اللي موجود في مدينة مادبا. فمنشوف جزء للكنيسة ملتصق بجزء للجامع أو المسجد الأقصى أو الكعبة المكرمة.”

ورتبت أقسام المتحف في دائرة على هيئة مشاهد تروي أحداثا مثل ميلاد السيد المسيح والعشاء الأخير علاوة على نماذج لأصحاب الحرف التقليدية مثل صناع الآنية الفخارية.

وقالت زائرة للمتحف تدعى سهيلة صوالحة “المتحف شي عظيم جدا. بحفظ التراث الأردني وبعرف الجيل الجديد على شو المكونات التراثية اللي للأردن. حافز للأردن وفيه دخل للبلد بالذات.. لمادبا يعني وللأردن.”

وبني المتحف بالقرب من موقع جبل نبو الأثري. وأعد المتحف واحدة من أكبر لوحات الفسيفساء الجدارية في العالم ليشارك كل زائر في إضافة قطعة إلى اللوحة حتى تكتمل لتحقق رقما قياسيا عالميا جديدا.