اسطنبول,.تركيا, 11 نوفمبر 2013, وكالات, أخبار الآن
جدد الائتلاف الوطني السوري المعارض موافقته على المشاركة في مؤتمر جنيف إثنين, بشرط أن لا يكون للأسد وأعوانه أي ُدور في مستقبل سوريا وعلى اساس انتقال كامل للسلطة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي في ختام اجتماعات الإئتلاف في اسطنبول , وشدد البيان على ضرورة فتح ممرات لإدخال المواد الإنسانية . وبين الإئتلاف ان الحكومة المؤقتة تتكون من إحدى عشرة حقيبة وزارية يتم التصويت عليها .مؤكدا انه يعتبر ايران دولة محتلة في سوريا ويرفض مشاركتها في جنيف اثنان حتى تغير موقفها .
ويهدف مؤتمر السلام المقترح جنيف 2 إلى البناء على اتفاق يونيو 2012 بين القوى العالمية في جنيف، الذي يدعو لتشكيل إدارة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة, ولكن لم يحدد إذا كان للأسد دور في المستقبل.
وأشار بيان الائتلاف إلى أنه “تم التوافق بين أعضاء الائتلاف على ضرورة المشاركة في مؤتمر جنيف 2، مشترطين ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة وضرورة وجود حكومة انتقالية خلال هذه المرحلة”.
وأوضح رئيس المكتب الإعلامي في الائتلاف السوري خالد صالح، الأحد، انه يتم حالياً التنسيق بين الائتلاف والجماعات المسلحة في الداخل السوري قبل الذهاب إلى “جنيف 2″، مضيفاً: “أرسلنا وفدا إلى سوريا للقاء مسلحين ومدنيين بخصوص المؤتمر”.
وكانت مصادر تشارك في محادثات المعارضة السورية باسطنبول قالت إن الائتلاف بصدد الموافقة على محادثات السلام الدولية في جنيف بشرط موافقة مقاتلي المعارضة داخل البلاد أولاً لإضفاء الشرعية على المفاوضات.
وذكرت المصادر أن أعضاء الائتلاف يريدون مساندة الوحدات القتالية وزعماء الأقليات والنشطاء داخل سوريا للقرار للتصدي لانتقادات تقول بانفصال الائتلاف عمن يقاتلون داخل سوريا.
وقال عضو في المجلس الوطني السوري المشارك في الإئتلاف “ينبغي ان نطلع القوات في الداخل على (مسودة القرار) فضلا عن زعماء الاقليات والنشطاء ويتعين التشاور معهم.”
وذكر أن مسودة القرار تتضمن شروطا صارمة بالفعل للمشاركة في المؤتمر لكن ربما يريد من يقاتلون على الأرض تشديدها.
وقالت عدة مصادر انه قد يتسنى الحصول الموافقة قبل نهاية اجتماع اسطنبول ولكن اخرين ذكروا أن القرار النهائي قد يستغرق اسبوعين.
وقال اعضاء في الإئتلاف ان المبعوث الامريكي روبرت فورد التقى مع كبار زعماء الإئتلاف في اسطنبول قبل الاجتماع لحثهم على الموافقة على محادثات جنيف. وعبر دبلوماسيون ومسؤولون اجانب عن تفاؤلهم.
وقال دبلوماسي غربي كبير “نريد ان يتوصلوا لقرار بانفسهم وان يمعنوا التفكير فيه. ينبغي ان يدعمه الشعب السوري.”
وقال مصدر في المعارضة إن المسودة تتضمن شروطا من بينها الافراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الغارات الجوية ورفع الحصار على دخول الغذاء والادوية للمناطق المعارضة للأسد.
وحتى ان وافق الإئتلاف على حضور محادثات السلام فلا يزال عليه تشكيل وفد واسع التمثيل إذ ترغب واشنطن في ضم بعض خصوم الإئتلاف الى صفوف المعارضة.