حمص , سوريا , 8 نوفمبر 2013, وكالات

وفي حمص، وجهت تنسيقياتُ المحافظة نداءَ استغاثةٍ لمساعدةِ آلافِ النازحين إلى مدينةِ القْرَيْتين. جاء هذا بينما حذرَ ناشطون من وضعٍ كارثي داخلَ أحياء حمصِ المحاصرة منذ عام ٍونصف العام، بسبب تدني مستوى الخدمات ِالصحية وانعدامِ الاحتياجاتِ الأساسية.

وفي ريف حمص أيضا، قال المركزُ الإعلامي السوري إن قواتِ النظام قصفت حي الوعر في حمص ومدن و بلدات مْهين وحوارين والحولة في ريفِ المحافظة. وكان الجيش الحر قد اعلن انه استولى على دباباتٍ ومدرعاتٍ، وذلك أثناءَ سيطرتهِا على مستودعاتِ جبل بلدة مهين بريف حمص أحدِ أكبر ِمستودعاتِ الذخيرة في البلاد.

مخازن الأسلحة في مهين تعد وفقاً للناشطين من أضخم مخازن الأسلحة في سوريا، وبالسيطرة عليها يتمكن الجيش الحر من إيصال دعم عسكري إلى الغوطة الشرقية في ريف دمشق كما يقولون.

تقدم الجيش الحر على جبهة مهين جاء بعد اشتباكات ومعارك كر وفر دامت أكثر من أسبوعين خسر فيها الجيش الحر بعض مقاتليه وأصيب آخرون.

الناشط الميداني هادي العبدالله كان واحداً من المصابين، إذ بث ناشطون كانوا برفقته لحظة إصابته أثناء قصف الطيران لبلدة مهين.

على الطرف الآخر من حمص تشهد أحياء المدينة تصعيداً عسكرياً تنفذه قوات النظام بقصف الحميدية والوعر والغنطو وبستان الديوان.

التصعيد نفسه شهدته أيضاً في الرستن والحولة وتلبيسة في الريف الحمصي، بحسب معلومات نشرتها الهيئة العامة للثورة.

أحداث مهين وتقدم الجيش الحر فيها تأتي بعد انسحاب مقاتلي المعارضة من صدد وإعلان قوات النظام استعادة السيطرة عليها، كما ويأتي في وقت يسجل فيه النظام تقدماً في نقاط يعتبرها استراتيجية كالعاصمة وريفها وبلدات محددة في ريف حلب كالسفيرة الواقعة قرب معامل الدفاع.