حلب، سوريا، 7 نوفمبر 2013، (فارس الفارس، أخبار الآن)

أكدت مصادر أهلية في حلب لـ”أخبار الآن” أن النظام أخلى عدداً من المدارس من النازحين بحجة بدء العام الدراسي دون أن يقوم بتأمين البديل المناسب لهم، وأبقى الشبيحة من أهالي أحياء الشيخ سعيد والنيرب في المدارس، بعد احتجاجهم العنيف على قرار طردهم، ما اضطره للرضوخ والاستجابة لرغبات شبيحته.

وتحدثت مصادر في مديرية التربية بحلب لـ”أخبار الآن” عن أن الدراسة متوقفة في معظم مدارس المدينة، بسبب غياب الطاقم التعليمي وتغيّب التلاميذ عن تلك المدارس الذين أصبح معظمهم في عداد المهجّرين بعد القصف العنيف الذي طال الأحياء في المدينة.

وأشارت مصادر من السكان في أحياء حلب الجديدة والحمدانية إلى أن عدد من مدارس تلك الأحياء أصبحت مقرات عسكرية، حيث قامت قوات النظام بنصب المدفعية في إحدى مدارس حلب الجديدة، كما أصبحت مقراً للشبيحة وقوات النظام.

ويتحدث الأهالي هناك عن اعتبار الشبيحة للأحياء الّتي تعد نقاط تماس بين الثّوار وقوات النظام مكاناً للرزق وممارسة النشاط التشبيحي، حيث يتم تعهّد أحياء كاملة في تلك المناطق بمبالغ تترواح مابين الـ500 ألف والمليون ليرة سورية.

وبالعودة إلى مديرية التربية في حلب فقد أشارت المصادر إلى أن مدير التربية نضال مريش أصبح مديراً مع وقف التنفيذ، مع تمدد النفوذ التشبيحي لعاونيه سامر حلاق وقاسم اللذان أصبحا يسيطران على منافذ القرار في المديرية ويأمران وينهيان بوهب هذه المدرسة لشبيحة فلان ومدرسة أخرى لشبيحة “علان” مع تراجع مزري في الوضع التعليمي داخل المدينة.

الجدير بالذكر أن العملية التعليمية في مدينة حلب، أصبحت تعود بها عقارب الساعة للوراء مع بدء الأحداث في المدينة في الشهر التاسع من العام الماضي حيث أصبحت معظم مدارسها خارج الخدمة نتيجة تعرضها للقصف والتدمير الممنهج من قبل قوات النظام، فيما أصبحت المدارس التي لم يطالها القصف والتدمير مكاناً لتمركز الشبيحة وقوات النظام.