دبي، الإمارات، 03 نوفمبر، صحف،  أخبار الآن –

يتابع سكان الأرض اليوم كسوفا شمسيا يبدو هذه المرة في ظاهرة فلكية نادرة الحدوث تجمع بين نوعين من الكسوفات الشمسية حيث سيبدأ بكسوف جزئي يتحول إلي كسوف حلقي ثم كسوف كلي.

وستمكث هذه الظاهرة فترة زمنية تبلغ 3 ساعات ونصف تقريبا وهو مايعرف باسم الكسوفات المختلطة غير الطبيعية. وفي الإمارات يبدأ الكسوف في أبوظبي عند الساعة الخامسة  و21 دقيقة عصراً .

بينما تشهد سماء المملكة كسوفا للشمس أثناء الغروب، وأكد المختصون أن كسوف اليوم لم يتكرر منذ 27 عاما على المملكة، وسنراه بعد 25 عاما، مشيرين إلى أن الشمس تودع عام 1434هجري بشمس «مكسوفة»، يتجلى بمشهد مؤثر مع غروب شمس اليوم.
وتنظم جمعية الإمارات للفلك رصداً عاماً لرصد هذه الظاهرة من منطقة كاسر الأمواج في مدينة أبوظبي، وتحديداً في موقف السيارات مقابل مارينا مول، وذلك ابتداء من الساعة الخامسة عصراً وحتى غروب الشمس  .

ويشاهد الكسوف الجزئي من المنطقة العربية، وسيقوم المشروع الإسلامي لرصد الأهلة بالتعاون مع جمعية الإمارات للفلك برصده ونقله حياً على الهواء مباشرة عل موقعه على شبكة الإنترنت، وذلك من أبوظبي ومن  العاصم الأردنية عمّان .
كما تشهد سماء المملكة اليوم كسوفا للشمس أثناء الغروب، وأكد الباحث الفلكي وعضو التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بقسم الفلك وعضو سديم الحجاز الفلكي ملهم محمد هنيدي، أن كسوف اليوم لم يتكرر منذ 27 عاما على المملكة، وسنراه بعد 25 عاما، مشيرا إلى أن الشمس تودع عام 1434هجري بشمس «مكسوفة»، يتجلى بمشهد مؤثر مع غروب شمس اليوم.

وأوضح هنيدي أن القمر يأخذ موضعاً بين الشمس والأرض تاركا الأجرام الثلاثة على خط استقامة واحد، مما سيجـعل ظـله يسقـط على الأرض؛ مسبـبا مـا يسمـى بــ ( الكسوف الشمسي ) .
وقال هنيدي إن كسوف اليوم هو من نوع الكسوف الهجين النادر، حيث يبدأ  الساعة 1:04 ظهرا بتوقيت مكة بكسوف جزئي، وحذر هنيدي من خطورة النظر إلى الكسوف دون أدوات رصد.

مع غروب وشروق الشمس يظهر تغير لمواقع الهلال على الافق الغربي والشرقي خلال الليالي الاولى والأخيرة من الشهر القمري ونلاحظ ان القمر يتحرك باتجاة الشرق، وتدعى هذه الحركة بالتقهقرية، وهي ناتجة عن دوران القمر حول الارض.

الكسوف القادم سيحدث قبيل غروب شمس اليوم سيشاهد بدايته من الناحية السفلى اليسرى، وسبب البداية من الناحية السفلى هو اتجاة الحركة التقهقرية أي من الغرب اتجاه الشرق أما الناحية اليسرى فذلك لان القمر يقع جنوب الشمس.
وأضاف الكسوف ينتج من مرور القمر امام الشمس وتكون مخروط ظل تمر نهايته على سطح الأرض كخط رئيسي بعرض عشرات الكيلومترات ممتد من غرب المحيط الاطلسي مرورا بوسط افريقيا إلى حدود الصومال، فمن هم خارج حدود هذا الخط فسيشاهدون كسوفا جزئيا اما من هم على الخط الرئيسي فسيشاهدون كسوفا كليا وحلقيا حسب مواقعهم الجغرافية.

وأشار باصرة في بداية الخط الرئيس لظل القمر على الأرض يكون الكسوف حلقيا لمدة ثواني معدودة ثم مع استمرار ازدياد قطر القمر الظاهري يصبح الكسوف كليا ويستمر حتى نهاية الحدث.
وودعا باصرة الى عدم النظر بالعين المجردة مباشرة الى الشمس لانه سينتج عن ذلك ضرراً دائماً للعين مع ضرورة وضع نظارات واقية للعين مخصصة لهذا الغرض.

يذكر ان الكسوف الذي سيشهده العالم اليوم هو كسوفا شمسيا نادرا يسمى كسوفا خليطا. ومن منطقتنا العربية سنشاهد هذا الكسوف ككسوف جزئي، وستغرب الشمس مكسوفة في الأجزاء الشرقية من العالم العربي مثل دول الخليج والعراق ومعظم بلاد الشام، في حين أنه سيبدأ وينتهي قبل غروب الشمس في الدول العربية الأخرى.

والكسوف عبارة عن ظاهرة فلكية تحدث عندما يقع القمر بين الشمس والأرض، فعندها تختفي الشمس خلف القمر إما كليا أو جزئيا. وحيث أن هذا الكسوف خليطا فهذا يعني أن هناك مناطق ستشاهده ككسوف كلي وأخرى ككسوف حلقي وأخرى ككسوف جزئي وأخرى لن ترى شيئا! هذا وقد كان آخر كسوف خليط قد شهدته الأرض يوم 08 نيسان/إبريل 2005م، وسيكون القادم يوم 20 نيسان/إبريل 2023م.
والمناطق التي ستشاهد الكسوف ككسوف حلقي أو كلي هذه المرة تقع في شريط ضيق يبلغ عرضه بضعة كيلومترات يبدأ من شمال المحيط الأطلسي مرورا بوسط أفريقيا وانتهاء عند الحدود الصومالية الغربية.

وسيبدأ الكسوف حلقيا وسيبقى كذلك لمدة 15 ثانية ثم ما يلبث أن يتحول سريعا إلى كسوف كلي ليكمل مسيره على الأرض ككسوف كلي، ومن الدول التي سيقطعها الكسوف الكلي هي الغابون والكونغو وأوغندا وكينيا وأثيوبيا والصومال. وستكون أطول مدة للكسوف الكلي في هذا الكسوف في منطقة في المحيط الأطلسي تقع على بعد 330 كم جنوب غرب ليبيريا، حيث ستكون مدة الكسوف الكلي هناك دقيقة واحدة و39 ثانية.
أما المناطق التي ستشاهده ككسوف جزئي فهي شمال شرق أمريكا الجنوبية والمحيط الأطلسي وقارة أفريقيا وجنوب أوروبا وغرب آسيا.