اسطنبول ، تركيا ، 02 نوفمبر 2013 ، أخبار الآن

وقال منذر اقبيق عضو الائتلاف الوطني ومسؤول شؤون الرئاسة إن اجتماع المعارضة السورية بشأن مشاركته في مؤتمر جنيف 2 تم تأجيله إلى التاسع من الشهر الجاري لأسباب لوجستية ولكن تم الاستفادة من هذا الوقت لإجراء مشاورات مع فعاليات ثورية وشعبية وأطياف أخرى من المعارضة تصل إلى نقاط مشتركة .
كما أوضح أقبيق أن عدم مشاركة المعارضة في المؤتمر ليس من مصلحتها لأن المطلوب من المؤتمر هو التطبيق الحرفي لبيان جنيف 1 الذي ينص على النقاط الست وعلى راسها انتقال السلطة  في سوريا تحل محل الحكومة الحالية .

أعلن القيادى فى المعارضة السورية, والرئيس السابق للمجلس الوطنى السورى المعارض “برهان غليون” أن الموقف النهائى للمعارضة من المشاركة فى مؤتمر “جنيف 2” سيتحدد فى ضوء اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطنى السورى فى أسطنبول يومى 9 و10 من الشهر الجارى.
وقال غليون, إن المعارضة السورية لم تضع شروطًا للمشاركة فى المؤتمر, وأنها ستكون أكثر المستفيدين من المؤتمر إذا كان سيؤدى لوقف العنف والإرهاب, ويصل بالبلاد إلى نظام ديمقراطى .. أما إذا كان المؤتمر هدفه التلاعب بالوقت من أجل قتل المزيد من السوريين فإننا “كمعارضة لن نشارك فى هذا المؤتمر, وليس لنا أية مصلحة للمشاركة فيه”.

جاء ذلك فى تصريحات “برهان غليون” للصحفيين عقب لقاء وفد من المعارضة السورية برئاسة أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى اليوم السبت بمقر الأمانة العامة للجامعة .

واعتبر “غليون” أن تصريحات المبعوث الأممى العربى المشترك بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمى, والتى اتهم فيها المعارضة السورية بعرقلة انعقاد مؤتمر “جنيف 2” هى تعطيل للتقدم الذى تسعى إليه المعارضة من أجل الوصول إلى موقف مشترك بين جميع أطراف المعارضة بشأن المؤتمر، مؤكدًا أن المعارضة ستكون هى المستفيد الحقيقى من “مؤتمر جدى” للوصول إلى حل فى سوريا يوقف نزيف الدم .. “ولكن إذا كان المؤتمر هدفه التلاعب بالوقت فإنه لن يكون للمعارضة أية مصلحة من المشاركة فيه”.

وردًا على سؤال حول رؤية الائتلاف من الحديث عن مشاركة إيران فى مؤتمر “جنيف 2″، قال غليون “إن موقفنا فى المعارضة من هذه المشاركة هو أنه لايحق لأية دولة تشارك فى القتال ضد الشعب السورى أن تكون شريكًا فى أية عملية سلام .. ومن يريد أن يكون شريكا فى عملية السلام عليه أن يوقف المشاركة فى القتل ويسحب ميلشياته من سوريا”.

وحول ما يتردد حول التفاوض على وجود الرئيس السورى بشار الأسد فى المرحلة الانتقالية، قال غليون “إن الأسد أصبح من الماضى وهو مجرد أداة فى يد الدول التى تستخدمه .. والمشكلة اليوم أكبر من الأسد وأنه ليس له أى مكان “.

وأشار غليون, إلى أن وفدًا من المعارضة السورية برئاسة أحمد الجربا سيلقى كلمة علنية فى اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ, مساء غدًا الأحد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية تتضمن موقف الائتلاف السورى المعارض من تطورات الأوضاع فى سوريا ومؤتمر”جنيف 2″.

وقال غليون “إننا نأمل من الجامعة العربية أن تكون ملتزمة بهدف واضح لمؤتمر “جنيف 2” الوصول بسوريا نحو نظام انتقالى وبالتالى تسهيل إذا كانت هناك مفاوضات أن تكون مفاوضات جدية وليست بهدف “تقطيع الوقت وكسب المزيد من الوقت للقتل والتدمير من قبل النظام السورى القائم “، مشددًا على ضرورة أن تكون الجامعة العربية ملتزمة بالوقوف مع الشعب السورى إلى النهاية وتشكيل هيئة تنفيذية لها صلاحيات كاملة تعيد بناء سوريا المستقبل.

ضم وفد المعارضة السورية كلا من برهان غليون وميشيل كيلو وقاسم الخطيب بالإضافة إلى رئيس الوفد أحمد الجربا.