دمشق، سوريا، 1 نوفمبر، (سيف الدين محمد، أخبار الآن)

تعيش شوارع دمشق وبعض المناطق المحسوبة على النظام ظاهرة جديدة بعد أن كانت ممارسات فردية يقوم بها “زعران” (الخارجون عن القانون) الشباب من أبناء الضباط.

أغاني للأسد .. وطائفته

منذ أكثر من ثلاثة أشهر بدأت بعض الممارسات القهرية في عدة مناطق في دمشق مثل الشعلان، المالكي، الحمرا، القصاع، باب توما، المزة، المزرعة والتجارة. وتمثلت تلك الممارسات بقيام الشبان أبناء ضباط ومسؤولين ومن لف لفيفهم من أصحابهم والذين تتراوح أعمارهم بين 15 حتى 22 سنة، بالقيام بجولات في سيارتهم وخصوصا وقت المساء والليل بما فيها من أغان لسيدهم بشار بصوت عال لا تملك حيالهم أي تصرف.

تشبيح .. ومذلة

تفشت هذه الظاهرة مؤخراً بشكل واضح، فشارع الشعلان الرئيسي ضيق جدا وعلى من يمر منه أن يسارع إلى الرصيف حتى لا تدوسه عجلات السيارات السوداء المعتمة والشباب السكارى فيها. يذكر السيد “س.م” ما يلي: “عندما كان ولدي 13 سنة راجعا من السوق كادت تدهسه سياراتهم فقد ضربت بخاصرته سيارة مسرعة وتم شتمه ورمي علبة الخمر عليه لأنه ضايق سرعتهم المجنونة”.
وهذا يقاس على شارع الحمرا الشهير وسط العاصمة ومناطق المزة المحسوبة للشبيحة وكذلك باب توما والقصاع وغيرها من المناطق الموالية للنظام.

قهر وتذمر .. وصمت

تحت أعين رجال الأمن والشرطة، وربما بمساعدتهم، تمارس تلك التجاوزات وتمتد إلى مناطق أخرى وهي (جرمانا، مساكن برزة، ركن الدين) لتكرس أكثر الصورة السلبية والوحشية لأتباع النظام من كافة الملل والمناطق.
يواجه أهالي المناطق تلك الممارسات بالصمت والتذمر ونظرات التحسر، وهل يستطيعون غير ذلك في ظل إرهاب حتى لإشارة عم رضا يلحظونها.
في ظل كل ما تعانيه عاصمة الأمويين تبدو الانتهاكات اللفظية والموسيقية والاستهتار سلسلة مكملة لاحتلال دمشق.