تونس ، 31 أكتوبر 2013 ، أخبار الآن
اتهمت وزارة الداخلية التونسية جماعة أنصار الشريعة في تونس المصنفة تنظيما إرهابيا، بالوقوف وراء التفجير الانتحاري في شاطئ بولاية سوسة السياحية شرق البلاد، الأربعاء، ومحاولة الاعتداء على ضريح الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة في ولاية المونستير المجاورة.
واعتبر الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي أن الحادثين يشكلان تحولا نوعيا في عمليات إرهابية تنسبها السلطات باستمرار إلى جماعة أنصار الشريعة بتونس المرتبطة بما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب.
وفجر انتحاري نفسه بحزام ناسف، في حين أحبطت الشرطة محاولة الاعتداء على ضريح الحبيب بورقيبة، في حادثتين اعتبرتهما وزارة الداخلية “تحولا نوعيا”.
وأعلنت الداخلية في بيان أن دورية أمنية تفطنت إلى تسلل شخص “أسمر البشرة” إلى فندق بمدينة سوسة “وبمحاصرته وتضييق الخناق عليه بالتعاون مع حراس الفندق، لاذ بالفرار وأقدم على تفجير نفسه” في الشاطئ المقابل للفندق دون أن يخلف التفجير “خسائر مادية أو بشرية” باستثناء مقتل الانتحاري.
وذكر شهود عيان أن الانتحاري حاول دخول الفندق من بابه الخلفي، لكن تم رصده من الحراس الذين منعوه من الدخول وطاردوه لعشرات الأمتار حتى الشاطئ حيث فجر نفسه. وأوضحوا أن النصف الأسفل من جسم الانتحاري تطاير أشلاء جراء قوة التفجير.
وقالت وزارة الداخلية إن الشرطة “تمكنت من إحباط محاولة تفجير كان عنصر إرهابي ينوي القيام بها” في ضريح الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة (أول رئيس حكم تونس بعد استقلالها عن فرنسا سنة 1956).
وقال شهود عيان إن الشخص الموقوف تم رصده من قبل السكان بسبب حركاته المشبوهة حين كان في مقبرة قريبة من ضريح بورقيبة وهو معلم سياحي في المدينة مفتوح للزوار.
واعلن العروي إيقاف 6 عناصر “إرهابية” قال إن لهم “علاقة مباشرة بالعنصرين الإرهابيّين اللذين حاولا صباح اليوم تنفيذ عمليتين إرهابيّتين بكل من سوسة والمنستير”.
وفي مقابلة سابقة لأخبار الآن عزا الأكاديمي والخبير في الجماعات المتشددة الأستاذ اعليا علاني أسباب انتشار الجماعات المتشددة في تونس بعد الثورة إلى عدم وجود استراتيجية واضحة لحكومة النهضة في التعامل مع الجماعات الإرهابية, مشيرا إلى أن هناك دلالات للتفجير الانتحاري الذي حدث بولاية سوسة يوضح أن المستهدفين الآن ليسوا الأمنيين فقط بل حتى المدنيين .