دمشق، سوريا، 29 اكتوبر 2013، ذا ناشونال
نقلت صحيفة ذا ناشونال عن مسؤول سوري مطلع على حركة الملاحة الجوية، أن ايران تدعم عسكريا نظام الأسد من خلال رحلات جوية منتظمة بين طهران ودمشق. وقال المسؤول إن هناك ما لا يقل عن ثلاث رحلات تُنَظم كل إسبوع بين البلدين وانها لا تظهرعلى قائمة جدول الرحلات.
وعادة ماتكون هذة الرحلات أثناء الليل وغير مدرجة على الجدول الاسبوعي للرحلات المحدد مسبقاً، ويتم التحكم بها من قبل ضابط إيراني في دمشق.
وقالت الصحيفة نقلا عن المسؤول الذي ما زال يعمل لصالح الحكومة السورية، ان الضابط الإيراني يعد ثاني أهم رجل في سوريا، ويجب إتباع جميع أوامره بدون أي سؤال، واضاف المسؤول أن هوية الضابط الإيراني غير معروفة علناً، مشيراُ الى أن الرحلات الجوية تُنَظم عن طريق الحرس الثوري الإيراني.
و خلال العامين والنصف الماضيين، بدأت القوات المسلحة السورية بالنضوب إما بسبب الموت أو الإنشقاق. لن يدرك المراقب العادي أن الجيش السوري يتداعى، ذلك لأن إيران ملأت الفجوات في الجيش السوري بقوات شبه عسكرية أجنبية.
لايمكن التكهن بعدد المقاتلين من حزب الله، المليشيات العراقية والمقاتلين الأجانب من الدول الإقليمية، الذين زجت بهم إيران في الحرب السورية، ولكن ماهو واضح هو أن قوات المعارضة حاليا تُراوح مكانها. النتيجة هي أزمة تأخذ أرواح المدنيين الأبرياء – مع ورود حصيلة جديدة للضحايا بلغت 120 ألف سوري مسلم.
قامت أخبار الآن مؤخرا بكشف مجموعة من الفيديوهات تم من قبل عتاصر في المعارضة السورية ممن هزموا القوات الإيرانية وقوات حزب الله. كشفت الفيديوهات حجم وطبيعة المرتزقة الإيرانيين، يقودهم ضباط الحرس الثوري الإيراني. الفيديو الذي تم تصويره في شهر آب/أغسطس، كان قد صوّر لمشاهدين حصريين في إيران. ومن الواضح بأن الراوي الإيراني في التسجيل كان يُجمِلُ التدخل الإيراني المباشر في ساحة العنف السورية.
لقد قامت العناصر المرتزقة الإيرانية بتأجيج الحرب في سوريا لصالح إيران، وهو ليس بفعل تأتيه أمّة تحاول ترويج السلام والأمن الإقليميين. وهذا بالضبط يفسر عدم كفاية بعض التصريحات اللطيفة التي تعِدُ بالتقدم في مسألة أزمة النووي الإيراني، لجعل إيران جار صالح وعضو يحسن التصرف في المجتمع الدولي.