الغوطة الشرقية، ريف دمشق، سوريا، 29 أكتوبر 2013، ( جواد العربيني، أخبار الآن )
في الغوطة الشرقية .. تتجول قطة صغيرة مع عناصر الجيش الحر ؛ على جبهات القتال تتجول القطة بين المقاتلين وتتفقدهم وتتطمئن عليهم ، وفي أوقات الراحة ، يجد مقاتلو الجيش الحر فرصة يلاعبون قطتهم المدللة ..
هنا في احدى جبهات القتال داخل حي جوبر بدمشق ، لا تفارق قطة صغيرة مقاتلو الجيش الحر ، حيث ولدت بين هذه القطة والمقاتلون صداقةُ حميمة رسمت على وجوه هؤلاء المقاتلون ، ضحكةَ لطالما كانت تغيب في زمن الحرب .
“جبناها صغيرة من زملكا وكنا نرضعها حليب بالبرونا لحتى كبرت آخر شي ، صارت تاكل طعامنا وماخلت شي ما اكلتو ، لحتى عودناها على الطبخ وهلئ بتاكل طبخ وبتاكل بسكوت ، وماناقص غير نعلمها ع الدخان” .
أم عرب هو الاسم الذي أطلقه المقاتلون على هذه القطة، نسبة إلى قائد كتيبتهم أبو عرب ، في أوقات الراحة يجد مقاتلو الجيش الحر فرصة يلاعبون قطتهم المدللة ، ويشاركونها طعامَهم .
“هي أم عرب جبناها معانا وبتبقى معانا وبتشتغل شغلنا ، وبتزل معانا على الجبهة وتربايتنا ومافي أحلى من هيك ، شو بدك تحكي بدها تحكي عن أفعال النظام وكانت رح تتصاوب مرة بالجبهة والله نفدها” .
في جبهات القتال تلتحق أم عرب بصفوف المقاتلين الذين يقومون بحملها خوفا من أن تتعرض للقنص ، داخل النقُطة العسكرية تصول أم عرب وتجول بين المتارس والطلاقيات ، تتفقد أصدقائها المقاتلين وتتطمئن عليهم .
“وهلئ نحنا قاعدين حاليا ، وام عرب عملت الجولة تبعها ، كتر خيرها ونحنا متل مابتقول أم عرب منعمل” .
لعل أغرب مافي هذه القطة هي حرصها الشديد على مرافقة مقاتلي الجيش الحر ففي أحد المرات التي لم يصطحبها المقاتلون إلى جبهة القتال ، كانت المفاجأة باللحاق بهم ومشيها ثلاثة كيلومترات والوصولِ إليهم ، كما أنها أصبحت تعرف جيدا مداخل ومخارج أغلبَ النقاط العسكرية التي يرابط بها المقاتلون .