حمص ، 27 أكتوبر 2013 ، وكالات
افاد ناشطون في ريف حمص عن مقتل مئة عنصر من قوات نظام الأسد بالاضافة الى عشرات من الثوار في ستة أيام من المعارك في الريف الجنوبي والجنوبي الشرقي من محافظة حمص، لا سيما في محيط قرى صدد ومهين والسخنة.
وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إلى أن المعارك بدأها الجيش الحر الاثنين الماضي بهدف الاستيلاء على مخازن ذخيرة في قرية مهين، وقد تمكنوا من الاقتراب من القرية. واستمرت الاشتباكات عنيفة السبت، بحسب المرصد.
وتشارك في المعارك بريف حمص من جانب المعارضة كل من جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام والكتيبة الخضراء التي تعرف باسم كتيبة الاستشهاديين وكتيبة مغاوير بابا عمرو وغيرها.
وفي محافظة الرقة بشمال شرق البلاد، قال مراسل الجزيرة إن سبعة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال، قتلوا نتيجة غارة جوية استهدفت سوقا للخضار في المدينة أمس.
وتشن طائرات النظام غارات جوية شبه يومية على المدينة وقراها لأنها تخضع لسيطرة المعارضة بشكل كامل.
وكان المقاتلون المعارضون قد دخلوا مطلع الأسبوع أجزاء واسعة من بلدة صدد المسيحية، بهدف التقدم نحو مهين، إلا أن قوات النظام تصدت لهم واستعادت الجزء الأكبر من المناطق التي انتشروا فيها. ولا يزال المقاتلون موجودين في الحي الغربي وبعض الشمال لجهة مهين، البلدة السنية.
وقال الملازم عرابة إدريس، وهو ضابط منشق وقائد ميداني يشارك في معركة المستودعات، ردا على سؤال لوكالة فرانس برس عبر الإنترنت، إن “الوضع الميداني ممتاز بالنسبة إلى الثوار”، مضيفاً أن النظام “يحاول استعادة السيطرة على صدد، ويستخدم كل أنواع الأسلحة والدبابات والمدفعية الثقيلة والطيران”.
وتابع: “إن هذه المعركة مهمة جدا من الناحية الاستراتيجية، ومن شأنها تأمين طريق إمداد لنا إلى الغوطة الشرقية، إذا تمكنا من السيطرة على المنطقة”.
وأشار إلى أن “في مخازن الأسلحة في مهين ما يكفي من الذخيرة لتحرير كل سورية”.
وصدد بلدة تاريخية قديمة تعود للألف الثاني قبل الميلاد، وهي على الطريق بين مهين والقلمون في ريف دمشق التي تسيطر المعارضة المسلحة على معظمها، وتفيد التقارير عن استعداد القوات النظامية لشن هجوم واسع عليها.
وفي الجنوب، سيطرت مجموعات من المعارضة المسلحة على مدينة طفس التي تفصل شرق محافظة درعا عن غربها بعد اشتباكات عنيفة استمرت أسابيع، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني: “سيطرت الكتائب المقاتلة على مدينة طفس بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية استمرت أسابيع عدة”، قتل خلالها العشرات من الطرفين.
وأشار المرصد إلى انسحاب القوات النظامية من “الثكنة العسكرية المجاورة لطفس ومن حاجز التابلاين” في المنطقة، مشيراً إلى أن أقرب نقطة لها أصبحت على بعد أكثر من عشرة كيلومترات من المدينة.
وقتل في هذه المعركة قبل أيام المقدم المنشق ياسر العبود، رئيس غرفة عمليات المنطقة الجنوبية، وقائد لواء الفلوجة-حوران الذي كان يعتبر “من أبرز القادة الميدانيين” لدى المعارضة المسلحة.
وسجل مقاتلو المعارضة خلال الأسابيع الماضية تقدماً في عدد كبير من المناطق في مدينة درعا، لا سيما على الحدود مع الأردن، وفي المحافظة.
وفي الشمال، قال المرصد: إن الطيران الحربي نفذ غارة على شرق سوق الخضر في مدينة الرقة، ما تسبب في مقتل أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة فتيان، وإصابة أكثر من 15 شخصاً آخرين بجروح.
وكان المرصد قد أورد حصيلة أولية تشير إلى مقتل سبعة أشخاص، مشيراً إلى أن عدداً من الجرحى في حالة خطرة.