طفس، درعا، 26 أكتوبر، (عبد الحي الأحمد، أخبار الآن)

هذا ولاتزال معاناة سكان طفس بدرعا مستمرة بسبب النقص الشديد في المواد الغذائية واستمرار انقطاع التيار الكهربائي جراء القصف المتواصل لقوات النظام .
أوضاعٌ قال أهالي المدينة إنها لن تجبرهم على ترك منازلهم ، التفاصيل في هذا التقرير …….

فوق الدمار دمار، خاوية على عروشها، هي مدينة طفس في درعا حيث لا يتوقف الموت كما هو صوت الرصاص وهدير الطائرات الحربية.  بلا كهرباء أو ماء يعيش الحاج أبو محمد مع عائلته التي جلها من الأطفال والنساء بعدما ضاق بهم الحال ولم يجدوا سقفا آمننا يؤويهم.

يقول أبو محمد كيوان وهو مدني يعيش داخل مدينة طفس مع عائلته: “خرج الناس بسبب القذائف التي تنهال من جميع الإتجاهات. لم يبق مكان لم نذهب اليه. اهل نوى تهجروا وأهل عتمان تهجروا ثم تهجرنا من بعدهم لذلك كانت أعداد النازحين هائلة في المناطق المحررة. قررنا العودة الى طفس تحت القصف والقذائف التي لا تتوقف عن السقوط. الأطفال تأقلموا مع جو القذائف والإشتباكات”.

أخذت كتائب الجيش الحر على عاتقها تأمين الخبز والماء لهذه العائلات المحاصرة داخل المدينة على الرغم من شدة المعارك التي يخوضونها.

يضيف أبو محمد كيوان: “كل يومين يحضرون لنا الخبز والأشياء التي تنقصنا مثل الغاز. حصة كل عائلة جرة غاز كل اسبوعين. لقد قام الجيش الحر بتكفل أمورنا. الله يحميهم لولا دعمهم كان وضع البلد سيء جدا”.

هنا حيث تنعدم مقومات الحياة يلعب الأطفال بشظايا القذائف، هنا أصبحت طائرات الميغ الزائر الوحيد الذي لاينسى أن يلقي عليهم تحية الغضب يوميا.

ويقول أيمن الحوراني وهو مدني يعيش داخل طفس: “الحامي رب العالمين .. الى اين سنذهب ؟ للتشرد في الشوارع؟”.

يقول القاطنون هنا أن بقائهم في مدينتهم خير لهم من ويلات اللجوء أو النوم في طرقات البلدات المجاورة التي إكتظت بالنازحين.

المتحدثون: 
أبو محمد كيوان – أحد اهالي مدينة طفس 
أيمن الحوراني – أحد اهالي مدينة طفس